صحيفة اللحظة:
أعلنت لجان المقاومة بالعاصمة الخرطوم، أن مليونية 31 يوليو التي دعت لها اللجان، ستتوجه للقصر الجمهوري، وذلك ضمن الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني في السودان.
قالت لجان الخرطوم في بيان مشترك إن “سيل الحركة الجماهيرية الجارف” يعقد العزم على “أن يلقن الانقلابيين والانتهازيين درسًا بليغًا جديدًا في معاني الإرادة الشعبية”
وترحمت اللجان في بيان مشترك على شهداء الثورة السودانية، وقالت إن “سيل الحركة الجماهيرية الجارف” يعقد العزم على “أن يلقن الانقلابيين والانتهازيين درسًا بليغًا جديدًا في معاني الإرادة الشعبية” والتي أوضحت أنها “سلبت الشرعية من سلطتهم الانقلابية”.
ونادى البيان بأن تكون المليونية ” زلزالًا يهز عرش السلطة الانقلابية المهترئ”، موكدًا أنهم ماضون في المسار “نحو إسقاط السلطة الانقلابية وبناء دولتنا المدنية”، بحسب تعبيره..
كما دعت اللجان إلى «إسقاط النظام العسكري الذي يتولى الحكم منذ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي»، وذلك وسط توقعات بأن تتخذ السلطات الأمنية إجراءات مشددة لمنع وصول المتظاهرين إلى وسط الخرطوم، حيث يوجد القصر الجمهوري. وأصدرت «لجان المقاومة»، يوم السبت، بياناً اتهمت فيه المكون العسكري الحاكم في البلاد بـ«إثارة الفتن والصراعات القبلية»
يرة إلى تورطه في الأحداث القبلية الدامية التي شهدها إقليم النيل الأزرق في جنوب شرقي البلاد، في مطلع يوليو الحالي، والتي خلفت مئات القتلى والجرحى وآلاف النازحين.
وقالت لجان المقاومة: «سنخوض معركة حاسمة لا بد منها لاقتلاع النظام العسكري وحلفائه في السلطة».
وتقدمت لجان المقاومة بالدعوة إلى كل القوى الثورية في الشارع للتوافق حول برنامج سياسي يجمع كل قوى الثورة، و«يعجّل بإنهاء الانقلاب العسكري، وتكوين حكومة مدنية كاملة تحقق أهداف ثورة ديسمبر
ودعت اللجان جميع أطياف الشعب في القرى والمدن للخروج فيما سمّته «مليونية التعايش السلمي» تتجه نحو القصر الجمهوري، للتأكيد على موقف «قوى الثورة في مواصلة مناهضة الحكم العسكري، بما يؤدي لبناء دولة مدنية ديمقراطية».
وتتمسك لجان المقاومة بعدم إعطاء أي شرعية أو اعتراف بالمكون العسكري الذي يحكم البلاد، وترفض التراجع عن موقفها، حتى عودة الجيش للثكنات وتسليم السلطة للشعب.
ومن المتوقع أن تلجأ السلطات إلى تشديد الإجراءات الأمنية بإغلاق الجسور الرئيسية التي تربط مدن العاصمة المثلثة ونشر قوات الأمن في الطرق والمعابر الرئيسية المؤدية إلى وسط الخرطوم لمنع وصول المتظاهرين إلى محيط القصر الرئاسي.