صحيفة اللحظة:
قال القيادي بحزب الامة القومي والحرية والتغيير المجلس المركزي عروة الصادق أن المشهد السياسي واضح وجلي تماما وهنالك رغبة قوية من الشارع السوداني والقوى السياسية للوصول لحل شامل قوامه التراضي بين السودانيين والسودانيات
وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن الحرية والتغيير ظلت ولثمانية اشهر تعمل على هندسة هذا المشهد للخروج من الازمة الحالية وقال ان بعض القوى السياسية اختارت أحضان الفلول والبعض اختار سدنة الانقلاب والانقلابين والتمسك بتلابيب الجنرالات ليكونوا شركاء في الفترة المقبلة وهذا ما نرفضه تماما
وقال ان مبادرة القاهرة لا نعلم لها اجندة ولا جدول أعمال مشيرا إلى ان هنالك قطاع طرق من المدنيين والعسكريين يحاولون قطع الطريق امام العملية السياسية والاتفاق الإطاري الذي يمضي
موضحا أن بعد انقلاب 25 أكتوبر نهبت الأموال وعطلت مشاريع حيوية كان يمكن ان تخرج بالسودان الى بر الأمان واصفا ورشة القاهرة بـ ” العمل بدون أجندة” ويريدون المضي في انقلاب 25 أكتوبر
موضحا أن حديث البرهان والكباشي رسالة سياسية طالعة من المطبخ السياسي لقوى الانقلاب وتوقيت الحديث لمسح وتغطية ضجة التطبيع مع إسرائيل وحديث الفريق كباشي عن الدعم السريع” تلك بضاعتهم يشتروا ويبيعوا فيها على كيفهم”
موضحا أنه لا يوجد مدني تحدث عن تفكيك القوات المسلحة السودانية وهي فوق راسنا عمائم ولا يمكن ان تحتقر لكن نحن نحتقر الانقلابين داخلها ونحن موقعون على الاتفاق الإطاري معهم أمام كل الشعب السوداني ولن نتراجع ونتنصل من ذلك
مؤكدا ان الاتفاق الإطاري مفتوح امام المؤمنين بالثورة وقضاياها ونرفض الانقلابين والذين يريدون التمسك بالوثيقة الدستورية المخرقة المخربة وورش الاتفاق الإطاري تمضي للأمام ما زي دفن الليل اب كراعاً برة القاعدين نشوف هذه الأيام
وقال عروة ان لجان المقاومة والشباب في الشارع لا يثقون فينا ولا يثقون في الجيش وقررنا دخول حقل الألغام هذا حتى لو تنفجر فينا لتمهيد الطريق للشباب الذي يطالبون بالحرية والسلام والعدالة مبينا ان هنالك اجتماعات حقيقية مع هؤلاء الشباب وتم التواصل مع كل تنسيقيات السودان وتحدث عروة الصادق عن التطبيع مع إسرائيل
وقال ان حديث وزير الخارجية ايلي كوهين عن خروجه من الخرطوم بثلاث نعم بدل اللاءات الثلاثة” كلام فارغ ” وهو يعلم ذلك والكتلة الديمقراطية فيها ناس التطبيع على قلبهم ” زي العسل” وموقف المجلس المركزي من التطبيع مع إسرائيل مبدئ واخلاقي وإنساني وأنهم مع موقف وقضية الشعب الفلسطيني
موضحا ان سبب الخلاف بعد مبادرة البرهان هو إصرار الكتلة الديمقراطية على تأسيس دستوري مبني على الوثيقة الدستورية التي مزقت يوم 25 أكتوبر وأصبحت بالية
مشيرا ان د. نبيل أديب لديه مواقف حادة من قانون التفكيك والوثيقة الدستورية متوقعا استقالته اذا جاءت حكومة مستقلة لأنه فشل في أداء مهمته ولديه كل المعلومات والكاميرات والفيديوهات التي تثبت جريمة فض الاعتصام وهو حسب فهمه انه اذا تحدث ” كلامه يمكن أن يفرتق البلد ”
موضحا ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هو من أذكى الدبلوماسيين في العالم ويريد حماية مصالح روسيا في السودان والمنطقة ويجب علينا البحث عن مصالحنا.
من جانبه قال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل هشام الزين ان مجموعة الاتفاق الإطاري تعاني من مشكلة حقيقة هي ان كل من ليس معهم هو ضدهم وفلول وكمية من الاتهامات التي لا داعي لها
وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن هنالك 10 لجان تشكلت في ورشة القاهرة لمناقشة كل قضايا السودان وتحديد مهام الفترة الانتقالية والتحضير للانتخابات موضحا أن الحوار في القاهرة سوداني سوداني ولا يوجد أي تدخل للخارج كما يحدث في قاعة الصداقة بالخرطوم الذي وصفة بالعمل المشوه ووصل إلى مرحلة تزوير إرادة الأحزاب
مبينا ان هنالك أناس وقعوا نيابة عن الحزب الاتحادي الديمقراطي وقال ان فولكر قال لهم ” يا توقعوا على الاتفاق الإطاري او حا نجيب غيركم ” وقلنا له ” جيب غيرنا” موضحا انهم متفائلون بما يدور في القاهرة
وأشار الى ان المجلس المركزي للحرية والتغيير هو الرافض لاجتماع القوى السياسية داخل البلاد لمناقشة القضايا مبينا ان الكتل السياسية المجتمعة في القاهرة ليست كلها متفقة وهنالك ثلاث تيارات مختلفة من شرق السودان اجتمعت في القاهرة لمناقشة قضية الشرق وورشة القاهرة تطالب بحكومة مدنية من كفاءات مستقلة والحوار هنالك مدني مدني وسوداني سوداني
وأشار هشام في (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن التطبيع مع إسرائيل بدأ منذ حكومة حمدوك الأولى ونصرالدين عبدالباري هو من وقع الاتفاقية الابراهيمية والحرية والتغيير المجلس المركزي هي من ” جرتنا للحتة دي ”
موضحا ان رؤية الكتلة الديمقراطية والحزب الاتحادي الديمقراطي هي مع الشعب الفلسطيني ومطالبه وضد التطبيع مع إسرائيل موضحا انهم جلسوا مع المجلس المركزي للحرية والتغيير برعاية من رئيس مجلس السيادة وتوصلوا الى اكثر من 95% من الاتفاق حول القضايا لكن المجلس المركزي للحرية والتغيير تراجع عن ذلك وقالوا ان هذا الوفد الذي جلس معكم غير مفوض وهم من أفشلوا الـ 95% والبرهان رفع يده من الوساطة بسبب ذلك.
من جانبها أشارت الكاتبة الصحفية الأستاذة سمية سيد الى ان هنالك مشهد سياسي جديد يتشكل الآن قوامه القوات المسلحة وقوى القاهرة وقالت في حديثها لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن حديث البرهان الأخير والفريق كباشي في جنوب كردفان ليس حديثاً سياسيا وانما يعبر عن لسان القوات المسلحة والجيش على وجه الخصوص
مبينة ان قوى القاهرة ليست بقوى ساهلة وضعيفة ويمكن الاستهانة بها وقالت سمية سيد ان الاستعانة بالخارج ليست في ركوب الطائرات والسفر لمناقشة قضايا السودان خارجيا وانما هنالك قوى داخل البلاد تناقش قضايا الانتقال في منزل السفير السعودي موضحة ان كل القوى السياسية السودانية مشتركة في جريمة التدخل الخارجي في الشأن السوداني والسودان اصبح بين أيادي القوى الخارجية والمواطن هو الضحية
مشيرة إلى أن هنالك ظلم وتجني في تقسيم وتصنيف المجلس المركزي للحرية والتغيير للقوى السياسية مؤكدة ان قوى الثورة الحقيقية هم الشباب الذي فقدوا ارواحهم والشباب المرابط في الشوارع والمتاريس كل يوم والحرية والتغيير بشقيها تجاوزت الحديث عنهم
موضحة ان التدخل الخارجي في السودان له بُعدين بعد سياسي وبعد آخر متعلق بالصراع الإقليمي والدولي الذي اصبح السودان جزء منه مؤكدة ان مصر داعمة لمصالح السودان لان أي عدم استقرار في السودان هو يؤثر على العمق الاستراتيجي في مصر ولو أصيب احد بالزكام في الخرطوم القاهرة كلها تصاب بالزكام ومصر هي الأحرص على استقرار السودان وحديث الفريق كباشي يمثل موقف القوات المسلحة من المشهد الذي سيتشكل خلال الأيام القادمة.