صحيفة اللحظة:
قال الناطق الرسمي باسم الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري المهندس خالد عمر يوسف (خالد سلك ) أن الاتفاق شكل اختراق رئيسي في الجمود السياسي الذي ساد في المشهد عقب انقلاب 25 أكتوبر
وأشار ان الاجماع الكامل لا يمكن تحقيقه أصلا حتى الأديان السماوية لم يجمع عليها الناس وان الاتفاق الإطاري حقق الإجماع المطلوب وهو اكبر حاجة جمعت الناس في الفترة الحالية
وأكد في حديثه لبرنامج (حوار مفتوح) بقناة النيل الأزرق أن الاتفاق شمل القوى الرئيسية في المشهد بالإضافة لحركات الكفاح المسلح الرئيسية والمكون العسكري ووجد استقبال شعبي ودرجة قبول معقولة مبينا ان هنالك مساعي لتوسيع قاعدة القبول الشعبي والهدف الأساسي من الاتفاق الإطاري هو جعل العملية السياسية عملية تشاركية مع أوسع قطاعات من الشعب السوداني
وقال خالد ان ” الحكم الذي يفتقد للمشروعية الشعبية يسقط بواسطة الشعب والحكم يمتلك المشروعية الشعبية لا يسقط إلا بواسطة انقلاب” وهذا ما حصل مع وثيقة 2019م التي سقطت بواسطة انقلاب عسكري
وقال نهدف لأجماع اكبر من الذي كان في وثيقة 2019 لتحصين الانتقال الديمقراطي في السودان مبينا ان الانتخابات ليست هي الديمقراطية بل الديمقراطية عملية اكبر من الانتخابات واهم أولويات الانتقال الان هي تفكيك بنية النظام الشمولي وتهيئة الملعب لنزول جميع القوى السياسية لانتخابات حرة ونزيهة بالإضافة لتحقيق وتنفيذ اتفاق سلام جوبا الذي تعرض لصعوبات عديدة ويجب ان يقيم ويقوم مع التنفيذ والهدف ليس الغاؤه انما إزالة العوائق التي حالت دون تنفيذه
مؤكدا ان التواصل مع حركتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان لم يقطع في يوم من الأيام ومستمر ليكونوا جزء من الحل السياسي النهائي وكان مفروض يكونوا جزء من المشهد في 9 يناير لكنهم آثروا ان يقفون بعيدا
وقال خالد عمر في (حوار مفتوح) بقناة النيل الأزرق أنه لا يوجد غير مناوي وجبريل خارج الاتفاق الإطاري والقائد خميس جلاب كان جزء من الحركة الشعبية عند توقيعها على الاتفاق وخروجه من الحركة مسألة داخلية
وأشار ان الاتفاق الإطاري حاليا يضم اكبر القوى السياسية في السودان وأحزاب قومية وحركات كفاح مسلح والجيش وقوات الدعم السريع وهو يعبر عن أوسع قاعدة من السودانيين وأي قوى تنتقص من الاتفاق الإطاري ليس لديها عُشر الاجماع الذي حققه الاتفاق
وقال ان الباب لن يقفل امام أحد ونحن لا نمثل الشعب السوداني كله ومن يقول انه يمثل الشعب السوداني فهو كاذب مبينا سعيهم بكل ما يملكون من قوة لوجود حزب اتحادي اصل موحد والقوى التي تسعى لتقسيمه هي لا تريد خير للسودان والحزب شارك موحدا في ورشة المحاميين
وأوضح ان العملية الجارية. حاليا سودانية بالكامل وليس فيها وساطة اجنبية انما ميسرين والنقاش مع المكون العسكري تم بدون أي وساطة والاتفاق الإطاري فكرة قوى وطنية وكتب بأيدي سودانية ووقع عليه سودانيين ولا يوجد اجنبي واحد ادخل يده فيه والحديث عن التدخل الأجنبي في الاتفاق الإطاري فرية
موضحا ان السودان حدثت له قطيعة مع العالم الخارجي بفعل سياسات نظام الإنقاذ والثورة استردت مكان السودان الطبيعي والعالم الآن مقبل على السودان ويتم هذا الاقبال وفقاً لأجندتنا الوطنية ونحن من نطلب من المجتمع الدولي والإقليمي مساعدتنا في نقاط محددة وأي قوى إقليمية او دولية تتدخل عكس الإرادة السودانية نوقفها ولن نسمح لها بذلك
مبينا ترحيبهم بالدور المصري والإقليمي اذا أراد دعم الاتفاق الإطاري الذي يمضي للأمام مؤكدا ان الشارع السوداني يدعم الاتفاق الإطاري وماقي زول بقول يسقط الاتفاق الإطاري ” في الشارع الانا قاعد أمشي فيهو” وهنالك لجان مقاومة لديها مواقف إيجابية من الاتفاق وكل مطالب لجان المقاومة تسير في نفس اتجاه الاتفاق الإطاري”
مشيرا إلى ان القوى السياسية الخارج الاتفاق قوى معتبرة نحترمها ولا نقلل من وزنها والباب مفتوح اماماها لتكون جزء من المشهد القادم ولا يوجد شخص لديه فيتو ليقف امام إرادة الشعب السوداني والبلد الآن ما فيها حكومة وتعاني من انفلات امني وكارثة اقتصادية والنظام البائد يعود للسيطرة من جديد ولا يمكننا انتظار أي جهة تريد عرقلة مسار التحول الديمقراطي واستمرار معاناة الشعب والشارع الآن لا تعبر عنه لجان المقاومة وحدها
موضحا ان السيد مبارك الفاضل ليس ضمن قائمة القوى الحقيقية المستهدفة للانضمام للاتفاق وذلك بإجماع كل الموقعين على الإطاري
وقال لا نريد اغراق الاتفاق الإطاري بقوى يسيطر عليها النظام البائد مشددا على أن الحكومة القادمة ستكون حكومة كفاءات دون محاصصات حزبية مشيرا إلى أن الاتفاق النهائي سيكون خلال الأسابيع القادمة وكل الأطراف مستشعرة معاناة الشعب السوداني والتضحيات الغالية التي يقدمها وجدد دعوتهم لعبدالواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو للانضمام للسلام وقال انهم مناضلون حقيقيون حملوا السلاح لأجل قضايا حقيقية.