الرئيسية » السياسة » الخرطوم تعتبر تصريحات سفير واشنطن بشأن حكم السودان “غير لائقة”

الخرطوم تعتبر تصريحات سفير واشنطن بشأن حكم السودان “غير لائقة”

الخارجية (2)

صحيفة اللحظة:
أعربت وزارة الخارجية السودانية، السبت، عن استيائها من التصريحات التي أدلى بها السفير الأميركي بالخرطوم جون جودفري، الجمعة، بشأن عدم صلاحية طرفي الصراع في البلاد للحكم، معتبرة أنها غير “غير لائقة”.        
ووصفت الخارجية السودانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سونا”، تصريحات جودفري بأنها “تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية، ولا تساعد على الخروج من الأزمة”.        
وأضافت أن في حديث السفير الأميركي عن الجيش السوداني كطرف مكافئ لقوات الدعم السريع “افتقاد للإنصاف والاتساق الأخلاقي”      
وتابعت: “نتوقع من السفير الأميركي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب”.
واعتبر البيان أن تغريدة جودفري “غير اللائقة لا تُمثل فقط خروجاً على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر، وإنما تتنافى أيضاً مع  مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية”.

وفيما يلي تورد “اللحظة” نص البيان:-
 طالعت وزارة الخارجية باستغراب و استياء  البالغ تغريده للسفير الأمريكي في الخرطوم  تحدث فيها عن “طرفين متحاربين” في السودان، وأن كليهما لا يصلح للحكم.
لا يمثل هذا التعليق غير اللائق  خروجا على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر فقط، وإنما يتنافى مع   مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية كما يعبر عن عدم احترام السفير الأمريكي للشعب السوداني واستقلاله  بتنصيب نفسه  وصيا عليه  يحدد له من يصلح او لا يصلح لحكمه.
تجاهل التعليق حقيقة أن القوات المسلحة،  الجيش الوطني للسودان، تدافع عن البلاد وأهلها  ضد مليشيا إرهابية إجرامية تمارس أسوأ الفظائع التي عرفتها البشرية خلال هذا القرن، والتي أدان تصريح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نفسها امس، جزءا منها وهو الذي يتصل بالعنف الجنسي والعنف ضد المرأة، الذي تمارسه المليشيا المتمردة بشكل منهجي ويتناقض تعليق السفير الأمريكي مع تصريح وزارة خارجية بلاده
إن اعتبار القوات المسلحة السودانية طرفا مكافئا للمليشيا الإجرامية يجسد افتقاد الإنصاف والاتساق الأخلاقي، و يتضمن إساءة للشعب السوداني الذي يلتف حول قواته المسلحة المدافعة عن أمنه وسلامته وأعراضه وحقه في العيش الكريم كما أن ذلك يعد بمثابة تشجيع للمليشيا المتمردة لمواصلة جرائمها باعتبارها طرفا  في صراع سياسي.  وتشير وزارة الخارجية إلي ان التدخلات الخارجية غير الرشيدة في شؤون بلادنا ومحاولة فرض وصفات سياسية لا تحظى بتوافق وطني كانت من أسباب اندلاع  واستمرار الحرب.
تتوقع وزارة الخارجية من السفير الأمريكي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب وأن ينأى السفير عن التصريحات التي تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها بلادنا خاصة في الوقت الذي يعمل فيه البلدان لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بينهما في جميع المجالاتَ.