تسلم رئيس مجلس الوزراء دكتورعبد الله حمدوك اليوم توصيات مؤتمر الأمن والسلام والتنمية الذي إحتضنته مدينة الدبيبات بمحلية القوز بولاية جنوب كردفان تحت شعار (نحو مجتمع آمن متصالح متسامح متحد) وذلك بحضور عدد من الوزراء وولاة شمال وجنوب وغرب كردفان وعدد من قيادات العمل التنفيذي والشعبي والسياسي والمجتمع المدني وقوي الحرية والتغيير ولجان المقاومة وقيادات الإدارة الأهلية والقائم بالأعمال الأمريكي برايان شوكان.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء في كلمته خلال الجلسة الختامية للمؤتمرعن سعادته بحضور المؤتمر الذي وصفه بالناجح، مشيداً بالحضور المتميز في ختام المؤتمر خاصة النساء موضحاً أن أمر مشاركة النساء يظل دون الطموح .
وأضاف ” أن مشاركة النساء بشكل عادل جهد مشترك لازم نعمل عليه بكل إرادة وتصميم”.
وأكد دكتورحمدوك أهمية دور النساء في السلام والأمن والاستقرار وعبَّرعن أهمية مشاركة النساء في مناصب العمد والشيوخ.
وأشاد رئيس مجلس الوزراء بالمنهج الصارم الذي تم إتباعه في التحضير والإعداد لهذا المؤتمرموضحاً أن هذا المؤتمر قام على تسعة أوراق تمت مناقشتها على مستويات فردية وخصصت له ورشة تم فيها نقاش مستفيض مشيراً إلى أن المؤتمر خاطب موضوع الأمن والسلام والتنمية ليس فقط على مستوى محلية القوز وإنما توسع ليشمل كردفان الكبرى، وكل السودان، مضيفا أن كافة القضايا التي تناولتها أوراق المؤتمرتعبرعن قضايا وتحديات هذا الوطن الكبير، مشيداً بهذا المنهج باعتباره نموذجا يحتذى به لبقية الولايات في التأسيس لمثل هذه المبادرات المجتمعية التي تقودها قيادات المجتمع ويتكامل فيها الأدوار الرسمية والشعبية لإنتاج توصيات ممكنة التنفيذ.
وأوضح حمدوك أن توصيات المؤتمر غطت كل المجالات والقضايا وخاطبت أولويات الفترة الانتقالية المتعلقة بالاقتصاد والسلام والتنمية وقال” أن هذا الأمر يجعلنا مطمئنين على تكامل الأدوار وتلاقي الأفكار ما بين قيادة حكومة الفترة الانتقالية والجهد الشعبي والوطني والأكاديمي بما يسهم في إنقاذ البلاد والمضي بها لرحاب أفضل”.
وقال رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة الانتقالية تعمل من خلال النموذج السوداني الفريد القائم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين لتجنيب البلاد مآلات الانزلاق لدول قريبة وبعيدة منها .
وأضاف ” نحن محصنين بهذا الإرث الجميل والذخيرة الثرة لمعالجة قضايانا ولدينا القدرة لتغيير بلدنا لرحاب أفضل تسوده الديمقراطية والتنمية” مؤكداً على ضرورة متلازمات الأمن والسلام والتنمية لخلق استقرار وبلد معافى.
وأشار دكتور حمدوك إلى أن مدينة الدبيبات تمثل نموذجا فريدا من التعايش والتلاقح بين ثقافات كافة المجتمع السوداني وهي تجربة يجب أن نحافظ عليها.
ووجه رئيس مجلس الوزراء بتكوين آلية من حكومة ولاية جنوب كردفان والقائمين على أمر المؤتمر ليتولى مسألة تنفيذ توصيات ومخرجات المؤتمر، مؤكداً أن حكومة الفترة الانتقالية على أهبة الاستعداد في العمل مع هذه الآلية لتنفيذ هذه التوصيات الثرة والغنية الجامعة التي خرج بها المؤتمر.
وكان رئيس مجلس الوزراء دكتور عبدالله حمد والوفد المرافق له قد وصل صباح اليوم إلى ولاية جنوب كردفان حيث كان في استقبالهم بمحلية القوز السيد والي جنوب كردفان دكتور حامد البشير إبراهيم ، ومن المُقرر عودة رئيس الوزراء والوفد المرافق له للخرطوم مساء اليوم.