أعلن رئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس عمر الدقير أن التوصيات الختامية للمؤتمر التنظيمي للحزب والذي انعقد في الفترة من 30 يوليو حتى الأول من أغسطس الجاري بقاعة نيلتون بالخرطوم تهدف، إلى مراجعة استراتيجية الحزب وتطوير الأداء التنظيمي وإجراء الإصلاح المؤسسي بالحزب.
وأوضح رئيس حزب المؤتمر السوداني في منبر وكالة السودان للأنباء اليوم أن المؤتمر أوصى بوضع خطة لإدارة التغيير وانعكاس ذلك على دستور الحزب وأنظمته ولوائحه، مشيرا إلى أن هذه التوصيات تم تسليمها لرئيس المجلس المركزي للحزب ورئيس الحزب لعرضها على المجلس المركزي والمكتب السياسي والإشراف على وضع خطط لتنفيذها ورفعها للمؤتمر العام للحزب الذي سينعقد نوفمبر المقبل لاجازتها.
وقال الدقير إن المؤتمر التنظيمي للحزب يأتي لتقديم تجربة رائدة من حيث الممارسة الديمقراطية لتقتدي بها الأحزاب السياسية الأخرى في مؤتمراتها العامة وتداول السلطة، خاصة عبر الاستفادة من مجال الحريات في بناء أحزاب ديمقراطية، وسيادة القانون وتحقيق توطئة لإقامة دولة المواطنة وسيادة القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة.
وأبدى مساندته لمبادرة السيد رئيس الوزراء الانتقالي الدكتور عبد الله حمدوك والتي قال إنها تأتي لتجاوز هذا الواقع. وقال "هذا اعتراف أننا لم ننجز شيئا من المطلوبات لعدم وجود جبهة سياسية موحدة لقوى الثورة، خاصة و أن مؤسسات السلطة لم تكتمل بعد مثل المفوضيات والمجلس التشريعي، ونريد أن تسهم في إنجاز ما فشلنا فيه منذ الاستقلال"، مؤكدا أن المبادرات يمكن أن تؤسس لحوار موضوعي ويمكن أن تزيل كافة أسباب الهشاشة الاقتصادية والأمنية.
وتعليقا على عدم استكمال كافة ملفات اتفاقية السلام قال سيادته إن هناك قضايا تحتاج لإدارة سياسية، و النقاش ما زال مستمرا حول الولاة، وصولا لتناوب الجانب العسكري والمدني في المجلس السيادي الانتقالي وفقا للوثيقة الدستورية.و قال سيادته هنالك تصفير للعداد بتاريخ الثالث من أكتوبر الماضي موعد توقيع اتفاق سلام جوبا. وأضاف قائلا :إن هذا الأمر يجب أن يثار أمام الشعب.
كما تحدث في منبر (سونا) نائب الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني محمد علي شقدي، وقال إن المؤتمر التنظيمي للحزب هو الأساس لانطلاقة عملية التغيير الشامل للحزب وتجديد خططه وسياساته ومراجعة مؤسساته وتقييم أدائها وتطوير نظمه الأساسية ولوائحه الداخلية وتقييم أداء القيادات وتعميق الالتزام التنظيمي في الحزب وتهيئة البيئة المناسبة للعمل والتفاعل بين أطر الحزب المختلفة، وذلك لتحقيق الغايات الأساسية، وهي الديمقراطية الداخلية المؤسسية.
وفي السياق نفسه أوضح عضو اللجنة الفنية للمؤتمر التنظيمي للحزب سيف الدولة أحمد خليل أن أعمال التحضير للمؤتمر التنظيمي بدأت منذ أكتوبر 2020 حيث تم إعداد أوارق عمل تتعلق بالخطة الاستراتيجية للحزب، الهيكل التنظيمي، التحديات، المالية، الثقافية، التنظيمية، التحول الرقمي، القرار الحزبي ودستور الحزب.
وبعث سيف الدولة عبر (سونا) رسالة للشعب السوداني يعلن فيها أن الحزب مفتوح على جماهير الشعب السوداني، ورسالة أخرى للأحزاب السياسية الأخرى، وثالثة للحكومة الانتقالية بشقيها العسكري والمدني بأن تكون مجالا للممارسات الديمقراطية.