صحيفة اللحظة:
على وقع التوترات التي يشهدها السودان منذ سبتمبر الماضي بين المكون العسكري والمدني، والتي تصاعدت مؤخرا جراء اعتصام محتجين مناوئين للحكومة في الخرطوم، انتقد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي طريقة إدارة الفترة الانتقالية، معتبرا أنها خاطئة وإقصائية.
وقال مناوي في مقابلة مع العربية/ الحدث، اليوم الأحد: نحن نرفض طريقة إدارة الفترة الانتقالية، وعدم إشراك القوى التي ساهمت في الثورة في القرار الحكومي.
أما عن لقائه مع المبعوث الأميركي، جيفري فيلتمان، أمس السبت، فأكد أنه كان جيداً، مضيفا أنه أوضح له سبب الخلافات مع تيار قوى الحرية والتغيير.
كما قال مناوي الذي انشق مع مجموعة أخرى الشهر الماضي عن قوى الحرية والتغيير المركزية: "أكدنا للمبعوث الأميركي أن لا دخل لنا بخلاف المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير مع المكون العسكري".
إلى ذلك، أوضح أن فيلتمان حثَّ على الحفاظ على الفترة الانتقالية وأمنها، مؤكدا أن الحل
تصريحات مناوي تأتي فيما يستمر الاعتصام الذي بدأه محتجون مناوئون للحكومة وداعمون للجيش، لليوم التاسع على التوالي في مقر قصر الرئاسة في الخرطوم، وسط توترات متزايدة بين الجنرالات والقوى المدنية (الحرية والتغيير وغيرها) التي لعبت سابقا دورا كبيرا في تأجيج الانتفاضة ضد الرئيس السابق المعزول عمر البشير.
وقد عمدت مجموعة من هؤلاء المعتصمين بوقت سابق، اليوم الأحد، إلى إغلاق طرق، وجسور رئيسية في العاصمة السودانية لفترة وجيزة، قبل أن تفرقهم الشرطة.
يشار إلى أن توتر العلاقات بين المكون العسكري والمدني اللذين يتقاسمان السلطة في البلاد، يهدد العملية الانتقالية الهشة.
وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الحاكم، اعتبر في تصريحات سابقة أن حل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قد يحل الأزمة السياسية الحالية، التي تفاقمت منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في سبتمبر الماضي، والتي أطلقت وابلا من تبادل الاتهامات بين المدنيين والعسكريين.
فيما رفض مئات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية هذا الاقتراح، وخرجوا إلى شوارع الخرطوم ومدن أخرى في البلاد يوم الخميس الماضي، مطالبين بتسليم السلطة للمدنيين.