صحيفة اللحظة:
قال وزير الداخلية بدولة جنوب السودان، بول مايوم أكيتش،:" لا يمكن لجنوب السودان السماح باستخدام أراضيها ضد إثيوبيا ."
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها أكيتش مع السفير الإثيوبي لدى جنوب السودان، نبيل مهدي، اليوم الأحد، حول القضايا الثنائية والإقليمية بين إثيوبيا وجنوب السودان، حسب بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية.
وأشار الوزير إلى الدعم الكبير الذي قدمته إثيوبيا لقضية شعب جنوب السودان، مؤكدا على أن العلاقة بين إثيوبيا وجنوب السودان تقوم على القيم الثقافية والتاريخية القوية لشعبي البلدين.
وقال الوزير إن جنوب السودان لا يمكن أن يسمح باستخدام أراضيها ضد مصالح إثيوبيا، مضيفا أن تغيير النظام باسم الحوار الوطني أمر غير مقبول.
وأشاد أكيتش بأجندات الإصلاح الشاملة لأبي أحمد في إثيوبيا، لافتا إلى أن جبهة تحرير تجراي كانت تدعي أنها تقدُمية أثناء وجودها في السلطة، لكن من المؤسف أن المجموعة أثبتت أنها انفصالية.
وأكد أن قضية تجراي هي قضية إثيوبية داخلية، مشددا على أن الأيدي الخفية (لم يسمها) تحاول استخدام هذه المجموعة كوكيل في تفاقم حالة عدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، لافتا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى معالجة دبلوماسية من خلال منصات إقليمية.
وبخصوص سد النهضة ، أشار الوزير إلى أنه "من غير اللائق الاعتماد على الاتفاقيات الاستعمارية التي لم تكن دول مشاطئة أخرى طرفا فيها"، مشيرا إلى أن دول حوض النيل بحاجة إلى استغلال هذه المياه من أجل التنمية المشتركة.
بدوره أشار السفير الإثيوبي لدى جنوب السودان، نبيل مهدي، إلى أن شعبي البلدين تربطهما علاقات تاريخية عميقة الجذور تتجاوز الأنظمة والشخصيات.
وأطلع مهدي، وزير الداخلية على الإصلاحات الرئيسية التي مرت بها الحكومة الإثيوبية.
وأوضح أنه على الرغم من بذل كل جهد ممكن لجعل جبهة تحرير تجراي جزءًا من فريق الإصلاح، فقد رفضت المجموعة جميع المناشدات واستمرت في الانخراط في تدبير وتنظيم كل نشاط مزعزع للاستقرار وهاجمت في النهاية قيادة قوة الدفاع الوطني المتمركزة في إقليم تجراي شمالي إثيوبيا.
وأبلغ الوزير بـ "استفزازات" جبهة تحرير تجراي المعتادة من خلال غزوها لإقليم أمهرة وعفار مما أدى إلى "تشريد مئات الآلاف من الناس، وذبح المدنيين وتدمير البنى التحتية العامة في المنطقة".
كما أشار السفير إلى بيان مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إثيوبيا بأن مستودعات للمساعدات الإنسانية التي كان من المفترض توزيعها على المحتاجين قد نهبت من قبل عناصر جبهة تحرير تجراي الذي صنفها البرلمان الإثيوبي "إرهابية".
كما أطلع الوزير على المباحثات الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي وموقف إثيوبيا من استخدام المياه بشكل عادل ودون التسبب في أضرار معتبرة للدول المشاطئة الأخرى.