صحيفة اللحظة:
ردت جامعة الدول العربية على إمكانية توسطها في أزمة سد النهضة، مثلما يفعل الاتحاد الأفريقي، على خلفية تعثر المفاوضات بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن الجامعة لا تستطيع لعب دور الوساطة في أزمة سد النهضة، معللا ذلك بأن الجامعة تقف إلى جوار مصر والسودان مقابل إثيوبيا.
وقال: "هناك فرق بين دور الجامعة ودور الاتحاد الأفريقي لأن الجامعة بها عضوان أو طرفان للأزمة أما الاتحاد به الأطراف الثلاثة"، مشيرا إلى أن "إثيوبيا هي التي لجأت إلى الاتحاد الأفريقي ليتدخل أما الجامعة العربية لديها قرارات تؤيد موقف الدولتين الأعضاء فيها مصر والسودان".
يذكر أن وزارة الخارجية الإثيوبية أعلنت، الشهر الماضي، أن الملء الثاني لسد النهضة تم والكمية التي كانت مقررة من قبل وهي 13.5 مليار متر مكعب، مشددة في حينه على أن هذا الملء لن يضر مصر والسودان.
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة المعد ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات. وفي مارس/ آذار 2015، وقّع قادة مصر والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ بهدف تجاوز الخلافات.
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديدًا حيويًا لها إذ يؤمن لها النيل نحو 97% من مياه الري والشرب، وتصر إثيوبيا على أن قضية السد لا تهدد السلم والأمن الدوليين، وبالتالي لا تتطلب انعقاد مجلس الأمن.