الرئيسية » السياسة » توقيع دول “الترويكا والإيقاد” على اتفاقية جوبا للسلام يعتبر لحظة تاريخية للسودان

توقيع دول “الترويكا والإيقاد” على اتفاقية جوبا للسلام يعتبر لحظة تاريخية للسودان

احتفال-التوقيع.jpg

قال ممثل فريق الوساطة منس نويلي لدي مخاطبته حفل توقيع دول “الترويكا والإيقاد”، مساء أمس بقاعة الصداقة على اتفاق جوبا لسلام السودان أن عملية نجاح اتفاقية السلام ملزم لكل الأطراف للمشاركة والدفع بها لأرض الواقع. ودول الترويكا ” الموقعين على الاتفاق هم “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج ” .
وأضاف أن سلام السودان هو سلام لجنوب السودان ، بالسلام تتحقق التنمية والخدمات وتتحسن سبل المعيشة، مهنئا دول الترويكا على هذا التوقيع. معربا عن شكره لكافة أطراف العملية السلمية ودول “الترويكا” لجهودهم لتعزيز السلام.، معبرا عن تفاؤله بتوقيع “الترويكا والإيقاد” على الاتفاقية وأنها دعم للسلام. وطالبهم بتوفير الدعم للحكومة الانتقالية والشعب السوداني.، مؤكدا أن اتفاقية جوبا للسلام تعتبر أكبر جائزة للشعب السوداني.
من جانبه أكدت القائم بالاعمال البريطانية ممثلة بريطانيا التزامهم بدعم تنفيذ اتفاقية السلام ، مشيرة إلى الجهود المبذولة لحماية المدنيين، ووقف إطلاق النار، ودعا لآلية لمراقبة الاتفاقية.
وناشد القائم بالاعمال البريطاني عبدالواحد محمد نور للانضمام للتفاوض بجوبا ، وأشادت بتعاون المسؤولين مع المحكمة الجنائية، وقالت جئنا هنا ندعمكم مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام، مؤكدة استمرار الدعم البريطاني لأطراف للسلام وأطراف العملية السلمية.
جدد ممثل الولايات المتحدة الأمريكية في الخرطوم دونالد بوث تأييد بلاده التام لاتفاق سلام جوبا، وعزا تأخر التوقيع من جانبهم على وثيقة التضامن كشهود على اتفاق السلام عاما كاملا لأنهم كانوا يترون حتى يشهدوا الاتفاق يتنزل على أرض الواقع في الممارسات السياسية وتأكيد رغبة اطراف السلام الاكيدة في تنفيذ الاتفاق وتحقيق السلام .
واكد في حفل توقيع دول الترويكا على اتفاق سلام جوبا ان الاتفاق يعد وسيلة مهمة للسودانيين لتحقيق أهداف الثورة واسكات صوت البندقية على نهج الاتحاد الافريقي وتوجهه الرامي لنزع فتيل الاقتتال في القارة الافريقية. واشار الى ان الاتفاق يرمي إلى تحقيق الحريات الأربعة التي تتمثل في حرية الأديان والمعتقدات ، وحرية التعبير وتحقيق العدالة، والانعتاق من الخوف وتوفير مناخ آمن للنساء ينعمن فيه بالاستقرار وعدم التعرض للاغتصاب، وان لا تنشب اي هجمات غير مبررة او اعتداءات على المواطنين العزل، وان تتوفر مناخات حرية تتيح للأطفال فرص التعليم المستدام.
من جانبها أكدت ممثلة النرويج في السودان ان هذا الحشد الدولي يشكل دعما قويا للشعب السوداني انطلاقا من الإيمان بعملية الانتقال وتحقيق السلام الشامل من قبل الأطراف الذين شاركوا في عمليات التفاوض بجوبا، مشيرا الى انها تتحدث امرأة من النرويج بعزيمة ان المرأة السودانية يجب ان تكون ذات إرادة لتكون أداة للتغيير خاصة وان النساء السودانيات كن النواة التي صنعت الثورة مبينا ان كافة المجتمعات المحلية تريد السلام .
قال رئيس مجلس الوزراء في كلمته خلال حفل التوقيع أن الثالث من أكتوبر من العام الماضي كان يوما للتحول والنصر. موضحاً أن الاحتفال في جوبا كان إعلاناً عن مغادرة قطار السلام السوداني محطة الصراع والحرب نحو المستقبل الذي يستحقه الشعب السوداني.
وقال د.حمدوك أن اتفاقية جوبا للسلام كانت بمثابة وفاء تعهد رئيس الحكومة الانتقالية على طريق خلق إمكانيات السودان يسترشد بمبادئ الثورة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة، موضحاً أن تضافر الجهود المبذولة لنجاح الانتقال في
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن السلام ظل أحد الأولويات الخمس حكومة الفترة الانتقالية، موضحاً أن عملية السلام ذات مكاسب من شأنها أن توفر لكل مواطن القدرة للحصول على قوت يومه وفرصة تعليم لكل طفل وحصول كل شخص على الخدمات الصحية ولكل سوداني الحق في حياة كريمة ومستقبل آمن للأجيال القادمة ،معرباً عن أمنياته أن تصل المفاوضات الجارية الآن في جوبا مع الحركة الشعبية شمال لنفس النتيجة وفي وقت قريب.
أكد حاكم إقليم دارفور منى أركو مناوى أن توقيع اتفاقية جوبا للسلام يعتبر إنجازا لكل أطراف السلام والحكومة الانتقالية ، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي بذلت لتحقيق السلام، عن سعادته لانضمامهم وتوقيعهم على الاتفاق، وقال أن اتفاق جوبا كان انجازا وسهل عملية رفع العقوبات عن السودان ، داعيا دول الترويكا إلى دعم السودان والسلام..
ودعا مناوي جميع أطراف التفاوض بجوبا للوصول إلى اتفاق للسلام، وأضاف أن ماحدث في دارفور لانريده أن يحدث مرة أخرى.، داعيا إلى إنشاء قوة مشتركة لحماية المدنيين، مطالبا بتحقيق العدالة الإنتقالية، منوها أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في البلاد دونها .
وطالب دول الترويكا إلى دعم السلام والوقوف مع شعب دارفور والذى تأثر بالحرب ، مبينا أن الأولويات التي رسمتها اتفاقية السلام تبدأ بالتمهيد لعودة النازحين واللاجئين لمناطقهم والحوجة للدعم الإنساني ، مشيرا إلى تأثر 600 ألف طفل لاجئ و2 مليون نازح.
أكد مالك عقار عضو مجلس السيادة الانتقالي ان الهدف من اتفاقية جوبا هو إحداث التغيير وتحقيق شعارات الثورة التي رفعتها.
وقال لدي مخاطبته حفل توقيع دول الترويكا والإيقاد على اتفاق جوبا لسلام السودان قال ان انضمام دول الترويكا هو التزام لوجود التحول في السودان، داعيا إلى التحول الديمقراطي والذي يتطلب جهدا جماعيا وليس من طرف واحد لتحقيق التقدم، وعبر عن أمله فى تحقيق السلام . داعيا دول الترويكا للوقوف مع السلام ودعم السودان ، معبرا عن شكره لكل الشركاء.
رحب د. الهادي إدريس عضو مجلس السيادة رئيس الجبهة الثورية بانضمام دول الترويكا والايقاد لاتفاقية جوبا للسلام. ودعا لدى مخاطبته حفل توقيع دول الترويكا والإيقاد، وربط المساعدات بالتنفيذ الناجح للاتفاقية. وعبر إدريس عن أمله فى استمرار جهود الشركاء والترويكا والايقاد لتحقيق السلام على الأرض وتوفير الدعم لضمان حماية المدنيين فى دارفور، وتمهيد البيئة لتحقيق السلام الشامل، ودعا الى تشكيل وضع آلية للمراقبة والمتابعة لتنفيذ الاتفاقية.