وقعت الحكومة الانتقالية ممثلة في رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ممثلة في رئيس الحركة الفريق عبدالعزيز الحلو في جوبا، اليوم الثامن والعشرين من شهر مارس ۲۰۲۱م.بحضور رئيس جنوب السودان الفريق سلفاكير مليارديت والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي إعلان مبادئ يشكل الأساس لحل النزاع في السودان.
واتفق الطرفان على العمل سويًا لتحقيق سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه.
كما اتفقا على أن السودان بلد متعدد الأعراق والديانات والثقافات، لذلك يجب الاعتراف بهذا التنوع وإدارته ومعالجة مسألة الهوية الوطنية.
وجاء في “نص إعلان المبادئ”: نحن وفدا كل من الحكومة الانتقالية لجمهورية السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال واضعين في الاعتبار جميع المحادثات السابقة التي جرت بيننا، وإحساسا منا بالمعاناة الطويلة والمستمرة للمواطنين في مناطق الحرب.
وإذ نؤمن أن ثورة ديسمبر المجيدة مهرت بدماء وتضحيات شابات وشباب السودان وثورات حركات الكفاح المسلح وأنها خلقت فرصة تاريخية لمعالجة جذور الأزمة السودانية وبناء دولة المواطنة التي تجمع الجميع، وإذ تؤكد أهمية التوصل إلى اتفاقية سلام شامل عبر التفاوض لكي تضع نهاية منطقية للحرب في السودان.
اتفق الطرفان على المبادئ الآنية كإطار لحل الصراع في السودان: على العمل سويا لتحقيق سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه. يتطلب أي حل شامل للمشكلة السودانية من جميع الأطراف الاعتراف والتأكيد على تاريخ وطبيعة الصراع في السودان أن الحل العسكري لا يقود إلى سلام واستقرار دائمين ويجب أن يكون التوصل إلى حل سياسي وسلمي وعادل هدفا مشتركا لطرفي التفاوض. السودان بلد متعدد الأعراق والديانات والثقافات، لذلك يجب الاعتراف بهذا التنوع وإدارته ومعالجة مسألة الهوية الوطنية. وإذ نؤكد حق شعب السودان في المناطق المختلفة في إدارة شئونهم من خلال الحكم اللا مركزي أو الفيدرالي. 2-3 تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان تضمن حرية الدين والممارسات الدينية والعبادة لكل الشعب السوداني وذلك بفصل الهويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة وأن لا تفرض الدولة دينًا على أي شخص ولا تتبنى دينًا رسميًا وتكون الدولة غير منحازة فيما يخص الشئون الدينية وشئون المعتقد والضمير، كما تكفل الدولة وتحمي حرية الدين والممارسات الدينية، على أن تضمن هذه المبادئ في الدستور. ويجب أن تستند قوانين الأحوال الشخصية إلى الدين والعرف والمعتقدات بطريقة لا تتعارض مع الحقوق الأساسية. وتحقيق العدالة في توزيع السلطة والثروة بين جميع شعب وأقاليم السودان للقضاء على التهميش التنموي والثقافي والديني واضعين في الاعتبار خصوصية مناطق النزاعات. وتدرج حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل والواردة في المعاهدات الدولية (التي صادق عليها السودان) في اتفاقية السلام. والتأكيد على إتخاذ حكومة السودان التدابير اللازمة للانضمام للمواثيق والمعاهدات الدولية والأفريقية لحقوق الإنسان التي لم تصادق عليها جمهورية السودان. 3-يجب أن يكون للسودان جيش قومي مهني واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية موحدة جديدة يلتزم بحماية الأمن الوطني وفقًا للدستور، على أن تعكس المؤسسات الأمنية التنوع والتعدد السوداني وأن يكون ولاؤها للوطن وليس لحزب أو جماعة، كما يجب أن تكون عملية دمج وتوحيد القوات عملية متدرجة ويجب أن تكتمل بنهاية الفترة الانتقالية وبعد حل مسألة العلاقة بين الدين والدولة في الدستور، كما هو مشار له في الفقرة 2-3. 4-الاتفاق على ترتيبات انتقالية بين الطرفين تشمل الفترة والمهام والآليات والميزانيات وغيرها. 5-يعتبر ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين من ضمن عملية تطوير الوثيقة الدستورية لكي تصبح دستورا دائما بنهاية الفترة الانتقالية. 6-يتفق الطرفان على وقف دائم لإطلاق النار عند التوقيع على الترتيبات الأمنية المتفق عليها كجزء من التسوية الشاملة للصراع في السودان.
على صعيد آخر رحب القيادي بالحركة الشعبية جناح الشمال ياسر عرمان بخطوة إعلان جوبا للمبادئ والموقع بين رئيس المجلس السيادي البرهان والرفيق عبد العزيز الحلو اليوم الأحد بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان. واعتبرها عرمان في تغريدة له خطوة تعزز السلام وتعزز إتفاق جوبا، داعياً الجميع للتوافق حول كل ما يمكن أن يعبر بالسودان إلى بر الأمان تحقيقاً لمرتكزات ثورة ديسمبر المجيدة.