واصلت الوساطة الجنوبية برئاسة المستشار توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية اجتماعاتها التشاورية (1+3) مع وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال بشأن مناقشة القضايا الخلافية المتبقية بين الطرفين.
وقال توت قلواك رئيس فريق الوساطة الجنوبية في تصريحات صحفية أن هذه الاجتماعات تهدف لتقريب وجهات النظر بين الوفدين المتفاوضين بشأن النقاط الخلافية مبينا أن هناك اتفاق بين الطرفين حول بعض القضايا واختلاف في الرؤى بشأن بعض القضايا الأخرى مؤكدا التزام طرفي العملية السلمية بخيار السلام باعتباره قضية مركزية للمواطن في السودان.
وأبان قلواك أنه تم التوافق على أن يكون اجتماع غد الثلاثاء هو الاجتماع الحاسم وأضاف قائلا ” هذا يعني أنه إما تم التوقيع على الإتفاق الإطاري أو تم رفع جولة التفاوض”. وناشد رئيس فريق الوساطة الجنوبية الأطراف المتفاوضة بالسير في طريق السلام والاستفادة من الأجواء الإيجابية التي وفرها لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي مع رئيس الحركة الشعبية شمال،لوضع حد لمعاناة المواطنين الذين عانوا ويلات الحرب. وقال توت “أن القضية الرئيسية كانت علاقة الدين بالدولة والتي تم حسمها بالتوقيع على إعلان المبادئ بجوبا بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو، ولكن لايزال هناك تباين في المواقف بشأن هذه القضية”. وأضاف توت قلواك أن المساعي التي تبذلها الوساطة تأتي تنفيذاََ لتوجيهات رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت الذي وجه بضرورة الاستمرار في جهود إحلال السلام في السودان مشيراََ للجولات المكوكية التي قامت بها الوساطة في الخرطوم وجوبا وجلوسها مع حكومة السودان والحركة الشعبية شمال بغرض دفع مفاوضات السلام
وقال توت ” المكسب للجميع هو إرساء السلام وحقن الدماء بين أبناء الوطن الواحد”. وأشاد رئيس فريق الوساطة بدور تشاد في دعم مسيرة السلام في السودان وقال أنه بالرغم من الظروف التي تعاني منها جراء رحيل رئيسها إدريس ديبي إلا أنها إبتعثت سفيرها بالسودان وجنوب السودان ليكون حضورا في مفاوضات جوبا، وهذا يؤكد إهتمام تشاد ودعمها الإستقرار في السودان. تجدر الإشارة إلى الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي ترأس الوفد الحكومي ، فيما ترأس وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال سكرتيرها العام عمار آمون.