شصحيفة اللحظة:
أستنكرت تنسيقية القوي الوطنية تصريحات الداعية الإسلامي عبد الحي يوسف الأخير التي هاجم فيها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني.
وقالت تنسيقية القوي الوطنية في بيان اليوم “في هذا التوقيت الذي يواصل فيه الجيش انتصاراته في كافة محاور القتال وتشهد البلاد اصطفافا من كل فئات الشعب مع قواته المسلحة في معركة الكرامة، خرج علي علينا عبد الحي يوسف كصوت نشاذ بتصريحات كذوبة لا تخلوا من الغرض”.
و اعتبرت التنسيقية تصريحات عبد الحي بأنها تطعن في ظهر القوات المسلحة وتشكك في قيادته وفي قومية القوات المسلحة ومهنيتها ووحدتها.
وقطعت بأن القوات المسلحة السودانية مؤسسة قومية وطنية مهنية احترافية الانتماء لها مكفول لكل السودانيين بمختلف اعراقهم وقبائلهم،يجمع بينهم حب الوطن والدفاع عنه وحماية ترابه.
وشددت على أن هذه التصريحات السالبة في هذا التوقيت ترسل رسالة سالبة للمقاتلين في الميدان ويقصد بها صرف النظر عن المعركة الحقيقية التي يخوضها الشعب السوداني خلف قواته المسلحة، وتهدف أيضا لزرع الفتنة وضرب التماسك الشعبي وزعزعة استقرار البلاد.
وقالت التنسيقية إن معركة الكرامة هي معركة كل السودانيين ضد مؤامرات دول البغي والطغيان واذيالها في الداخل، وقالت “تلك المؤامرة التي تستهدف وحدة السودان وكيانه وتسعي لتقسيمه ونهب ثرواته ،فلا صوت يعلوا فوق صوت المعركة،ولا مجال للمتخازلين والمخزلين وأصحاب الأجندة الخاصة”.
ونوهت إلى أن الشباب الذين يقاتلون في الصفوف الأمامية ويحرسون الثغور ويقدمون أرواحهم فداء للوطن لا ينطلقون من أجندة خاصة او تبعية لجهة إنما يقاتلون من أجل الوطن وكرامته وتطهيره من دنس المليشيا المتمردة.
ونبهت إلى أن حجم الاستهداف الذي يواجه السودان يتطلب أن يقف الجميع صفا واحدا خلف القوات المسلحة ودعمها لجهة أن القوات المسلحة السودانية هي الضامن لوحدة السودان وأمنه
تصريحات عبد الحي يوسف:
وتجدر الإشارة إلى أن القيادي السوداني عبد الحي يوسف كشف، تدريب عشرات آلاف الشباب من التنظيم، للقتال في الحرب الحالية في السودان. وقال يوسف إن الحرب أعادت للحركة الإسلامية بريقها.
وقال نصا في الفيديو المسرب متباهيا : بان عشرات الالاف من الشباب المسلم دربوا على السلاح في السودان الذين لم يحضروا تجربة الجهاد الأولى والان يقوم على الاشراف على هذه العملية الجهادية التي تسمى المقاومة الشعبية وطبعا هذا اسم الدلع للجهاد كما يقال لانه كلمة الجهاد صارت منبوذة ويقوم على تدريب هولاء الشباب أولئك الذين كانوا في فترة التسعينات والان صاروا كهولا والانتصارات التي حصلت لايرجع الفضل للجيش ابدا وانما يرجع الفضل لهذه المقاومة .
شنّ رجل الدين السوداني المقيم في تركيا، عبدالحي يوسف، هجومًا عنيفًا وغير مسبوق على قائد الجيش، عبدالفتاح البرهان. وكشف عن تفاصيل الحرب وما سبقها، واصفًا البرهان بعبارات قاسية، مُحمّلاً إياه مسؤولية اندلاع الحرب وتصاعدها. أثناء استضافته في مركز مقاربات للتنمية السياسية في إسطنبول، انتقد عبدالحي يوسف قائد الجيش السوداني بشدة غير مسبوقة، مشيراً إلى أن الإسلاميين لا يضعون ثقتهم فيه على الإطلاق، واتهمه بتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الأزمة الحالية.
كما أشار إلى أن ما يطلق عليه “الانتصارات الأخيرة” للجيش تعود إلى مساهمة كتائب المجاهدين الإسلامية، التي وصفها بأنها تقاتل ضد قوات الدعم السريع أكثر من الجيش نفسه. وصف يوسف قائد الجيش البرهان بأنه مرتبط بـ”الصهاينة”، وأنه رجل بلا قيم أو دين.
كما اتهمه بتعزيز قوات الدعم السريع بالأسلحة والمعدات، والسماح لها بالتمركز في مواقع حيوية، مثل القيادة العامة والقصر الجمهوري ومبنى التلفزيون، مشيراً إلى أن كل هذه الأمور كانت تحت علمه وموافقته. كما وجه إليه تهمة التناقض وعدم الالتزام بوعوده، مشيرًا إلى حالة رفض عبد الفتاح البرهان استقبال وزير الخارجية القطري تحت ضغط من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، رغم أنه كان قد وافق مسبقًا.
وفقًا للفيديو المتداول، فإن من أبرز ما ذكره عبد الحي يوسف خلال المحاضرة هو قوله إن قائد الجيش “غير قادر على القضاء على الإسلاميين”، حيث إنهم موجودون حتى في مكتبه، مما يدل على أنهم يسيطرون على مجريات الحرب وسياقاتها، وحتى على قيادة الجيش نفسها. كما أنهم يتحكمون في قرارات البرهان، الذي يبدو أنه بلا حول ولا قوة، ويقع تمامًا تحت سيطرة “الإخوان”، ويتحرك كدمية وفقًا لمصالحهم.
أشار رجل الدين المنتمي لجماعة الإخوان إلى أن مصر، والولايات المتحدة، ودول الخليج تدعم الجيش لكنها ترفض عودة الإسلاميين إلى الساحة، مؤكداً أن البرهان لا يمكنه التخلص من الإسلاميين لأنهم متواجدون داخل مكتبه. تأتي تصريحات عبدالحي يوسف في وقت يعاني فيه السودان من صراع دموي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.