صحيفة اللحظة:
أكد المتحدث باسم تنسيقية تيار الثورة السودانية، المعز مضوي، أن “الحراك في الشارع لن يتوقف حتى إسقاط الانقلاب، وهناك أدوات وأساليب جديدة سوف تشهدها المرحلة.
وأضاف في تصريحات مع وكالة “سبوتنيك” الاثنين، إن “اللاءات التي أطلقها الثوار بعد الانقلاب العسكري العام الماضي جاءت من أجل تلبية ضرورة موضوعية، أنه لا يمكن بناء أو تأسيس عملية انتقال ديمقراطي مع من لا يؤمنون بالانتقال، أو مع أعداء هذا التحول الديمقراطي”.
وأشار مضوي، إلى أن “اللجنة الأمنية للبشير متمثلة برئاسة البرهان، أكدت بما لا يدع مجالا للشك أنها ليست مع الديمقراطية وارتكبت جرائم بحق من ينادون بالتغيير، كما أن أعضاء اللجنة مطلوبون للعدالة ولا توجد ثقة بهم، نتيجة جريمة فض الاعتصام والجرائم التي تلتها بحق المتظاهرين السلميين، فليس من العقل التحدث عن الانتقال الديمقراطي والقوى العسكرية تتربص بالقوى المدنية، وسوف يظل البرهان حسب الاتفاق المبرم مع قوى سياسية يحتفظ بمنصبه كقائد عام للقوات المسلحة، وتظل تلك القوات مهدد دائم لأي عملية انتقال أو تغيير، وهنا سوف يستفيد البرهان من القوى المدنية كغطاء لوجوده في السلطة، ثم ينقلب عليها من جديد بشكل أو بآخر”.
وأوضح أن حديثه بأنه “بعيدا عن الإسلاميين والمؤتمر الوطني”حزب البشير”، البرهان حقيقة هو شريك المؤتمر الوطني بشكل غير مباشر، حيث يسعى المؤتمر للعودة من جديد عبر الانتخابات المفبركة، والطرح الذي يريده البرهان وهو إجراء الانتخابات بعد عام، هذا الأمر لا يخلو من المكر، نظرا لأن المؤسسة القضائية المنوط بها الإشراف على تلك العملية لم يحدث بها أي تغيير، ويجب أن تكون محايدة وهذا لن يتحقق في ظل الوضع الراهن، والعمل على إزالة التمكين الذي مارسته الجبهة الإسلامية على مدى 30 عاما لن يتم خلال عام أو عام ونصف، وبالتالي ما يريده العسكر هو سيناريو متكرر من العسكر في دول المنطقة يتمثل في العودة للحكم في حلة مدنية كمرحلة أولى، ثم العودة للسلطة من جديد”.
وقال مضوي، إن “القوى الثورية لديها شكل محدد للانتقال وبناء السلطة الجديدة في البلاد، هذا هو الشكل الوحيد الذي يحقق الانتقال الديمقراطي ومشاركة كل الكيانات السياسية الداعمة للثورة باستثناء الأحزاب التي شاركت في فترة الإنقاذ”.
وحول الخلافات داخل القوى الثورية يقول متحدث تنسيقية تيار الثورة، ليست هناك خلافات وإنما نقاشات مستمرة فأنت تتحدث عن تيار ثوري عريض، بالضرورة لن يكون متفق في كامل التفاصيل، لكن هناك اتفاق كامل حول القضايا الرئيسية، وهذا أمر طبيعي لكبر وتمدد قوى الثورة في كافة أرجاء البلاد، ليست هناك انقسامات أو عداءات، جميع قوى الثورة موحدة تجاه قضايا الانتقال الديمقراطي.
ولفت مضوي، إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد أدوات جديدة متمثلة في الاعتصامات والعصيان المدني وغيرها من وسائل الاحتجاج، كما سيكون هناك انتخاب لسلطة قاعدية ابتداء من الوحدات المحلية والمحليات والولايات ثم البرلمان والذي سيكون أمر واقع، المشاورات الآن جارية لإيجاد سلطة موازية لسلطة العسكر تستمد شرعيتها من الشعب والثورة، وسيكون هناك ضغط لفرض هذه السلط عبر الفعاليات المدنية والتواصل مع المجتمع الدولي، أي أنه سيكون هناك بناء قاعدي للسلطة تختلف عن الشكل القديم ومن أجل أن يكون بديل العسكر جاهزا ومن كل الأطياف والقوى الثورية.وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، دعا القوى السياسية في البلاد إلى الجلوس للتفاوض معا دون شروط، من أجل إنهاء الأزمة السياسية الحالية، مؤكدا عدم انحياز الجيش لأي حزب أو جهة بعينها.
وقال البرهان، خلال كلمة في قاعدة عسكرية شمال العاصمة الخرطوم، الأحد: “طلبنا من الأحزاب السياسية الجلوس للتفاوض”، مضيفا: “لا يجب أن يحمل كل حزب أو جهة مبادرة ويريد من الجميع اتباعها، يجب على الجميع الجلوس للتفاوض دون شروط”.
وكانت القوات المسلحة السودانية، قد أعلنت في وقت سابق، إن البرهان “نفى ما يشاع عن إبرام أي تسوية ثنائية مع أي من المكونات السياسية”.
وأكد البرهان أن “القوات المسلحة ستقف على مسافة واحدة من الجميع دون الانحياز لأي طرف وتدعم خطوات التحول الديمقراطي”.كما شدد على “موقف القوات المسلحة الثابت تجاه قضايا استقرار وأمن البلاد في ظل التحديات الحالية”
لافتا إلى “الالتزام بالنأي بالمؤسسة العسكرية عن المعترك السياسي”.وسبق أن أشار إلى أن الجيش السوداني سيظل وفيا للشعب وينحاز لخياراته الوطنية في جميع الأحوال، مذكرا بما آلت إليه الأوضاع في السودان.