الرئيسية » السياسة » تلفزيون السودان يصدر بيان توضيحي حول مقال منسوب لرئيس تحرير صحيفة

تلفزيون السودان يصدر بيان توضيحي حول مقال منسوب لرئيس تحرير صحيفة

السودان

صحيفة اللحظة:
أكدت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أن أبوابها ستظل مشرعة لكل مؤسسات الدولة والقوات النظامية عموما والقوات المسلحة علي وجه الخصوص وستكون في ذات الوقت قادرة علي الدفاع عن مهنيتها إذا ما اقتضى الأمر ذلك حتى لا يعلو ويرتفع صوت الباطل بسبب خفوت وصمت الحق.
وأشارت الهيئة في بيان توضيحي لها اليوم أنها اطلعت على مقال منسوب لرئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة حوى إتهامات وتحريض على تلفزيون السودان ، واورد البيان تعليق على بعض الجوانب التي وردت في المقال .
وفيما يلى تورد "اللحظة" نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السودان
بيان توضيحي
اطلعنا اليوم على مقال منسوب لرئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة حوى إتهامات وتحريض على تلفزيون السودان. وفي هذا السياق نود التعليق على بعض الجوانب التي وردت في المقال المذكور.
كاتب المقال المذكور ينتمي لمؤسسة قومية تقوم علاقتها تجاه المؤسسات الأخرى بالدولة على الاحترام والتعاون في ما بينها، إلا أن المقال المذكور فارق ذلك الإرث بوصفه لتلفزيون السودان بأنه "تلفزيون لقمان"!! والمعلوم بداهةً أن المؤسسات القومية ليست مرتبطة بالأشخاص المناط بهم إدارة هذه المؤسسات، فلا الجيش هو جيش القائد العام ولا التلفزيون هو تلفزيون المدير العام وإنما هي مؤسسات ملك للشعب السودان. إننا نأسف أن يصدر هذا التوصيف من رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة المعبرة عن مؤسسة ظلت مرتبطة بالانضباط وأفرادها مثال للضبط والربط.
وجه كاتب المقال المذكور اتهامات للتلفزيون بالإساءة للجيش ومضى في اتجاه تحريضي بالإشارة توجيه شتائم طالت قوات الشرطة وجهاز المخابرات العامة في منهج تحريضي وهو للأسف الشديد أمر غير صحيح. منذ انتهاج منهج التعاون المشترك منذ بداية العام ٢٠٢٠م.
أما إذا كان المذكور يتحدث عن الفترة التي تلت الأزمة السياسية الراهنة منذ سبتمبر الماضي فإننا نطالب بتقديم نماذجه تلك… وإلا فإن قوله ذلك كذب بواح مردود عليه وغير مسؤول ومفارق المهنية وساعي للفتنة والوقيعة وتسميم الأجواء بين مؤسسات الدولة المختلفة.
إن النقاش والجدل السياسي خلال الفترة الماضية بين مكونات الحكم الانتقالي تعبر عن تباين سياسي بين أطراف ومكونات الحكم بالاتفاق أو الاختلاف، وعليه فإن كل ما يصاحب تلك النقاشات والحوارات من نقد وتعليقات مرتبط بالفاعلين في المسرح السياسي، ولا ينسحب على المؤسسات القومية المنتسبين اليها، الا اذا كانت تلك المؤسسات مختزلة في أشخاص، وهذه رؤية قاصرة تعبر عن فهم أصحابها، ولسنا معنيين بشرحها وتوضيحها كونها قواعد مهنية أساسية.
نود في هذا السياق أن نشير للتعاون مابين التلفزيون والقوات النظامية التي تحظى بمساحات زمنية لبث برامجها بجانب تغطية اخبار فعالياتها وعلى رأسها برنامج جيشنا الذي تقوم بإنتاجه إدارة التوجيه المعنوي وهو حق مستحق لتلك المؤسسات وفي إطار تكامل مؤسسات الدولة المذكورة.
ظلت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تتعامل بشكل مهني تجاه المؤسسات الدستورية والقوات المسلحة ويمكن إيراد العديد من الأمثلة التي لا تسمح المساحة لذكرها، أما المؤسسات العسكرية الأخرى بما فيها الدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات فهى على تواصل دائم مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ويتم تناول قضاياها حسب ما تقتضيه ضرورات التناول الإعلامى الذى يصون مصلحة المجتمع والأمن القومى للبلاد.
رغم ما ذكر سابقا تؤكد الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أن أبوابها ستظل مشرعة لكل مؤسسات الدولة والقوات النظامية عموما والقوات المسلحة علي وجه الخصوص وستكون في ذات الوقت قادرة علي الدفاع عن مهنيتها إذا ما اقتضى الأمر ذلك حتى لا يعلو ويرتفع صوت الباطل بسبب خفوت وصمت الحق.