صحيفة اللحظة:
خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع اليوم في الخرطوم، وذلك غداة مقتل 9 أشخاص في تظاهرات الأمس. وقد أطلقت الشرطة السودانية، اليوم، الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا الوصول إلى القصر الجمهوري.
ودعا تحالف قوى الحرية والتغيير إلى التصعيد، مشيرا إلى أن المكون العسكري مصمم على البقاء بالسلطة.
في الخرطوم وحولها، تحولت جنازات بعض ضحايا احتجاجات الخميس إلى تظاهرات جديدة بينما تجمع آخرون بعد صلاة الجمعة في مساجد العاصمة.
يأتي ذلك فيما دانت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، أحداث العنف في السودان، وأعربا عن خيبة الأمل حيال العنف وانعدام المساءلة بالسودان، كما طالبا بوقف الاعتقالات والحجز التعسفي. جاء ذلك فيما أغلقت السلطات السودانية وسط الخرطوم بعد تظاهرات محدودة، الجمعة.
كما دانت الآلية الثلاثية الاستخدام المفرط لقوات الأمن السودانية في احتجاجات 30 يونيو، وتقييد شبكة الإنترنت والهاتف المحمول انتهاكاً لحرية التعبير، كما لاتخاذ تدابير لوقف العنف والحد من الاعتقالات والاحتجازات التعسفية.
ومن جانبها، ردت الشرطة السودانية ببيان على الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد بأن التظاهرات اتسمت بالعنف، وحاولت الوصول لمناطق سيادية واستراتيجية.
كما قالت في بيانها إن هنالك مجموعات عنف تعمل بطريقة انتحارية هاجمت سيارات الشرطة والعسكريين، موضحة أن 96 شرطياً و129 جندياً من الجيش أصيبوا بجروح خطيرة جراء عنف المتظاهرين.
ودعت لجان المقاومة التي تقود الحراك الحالي لاعتصام وسط العاصمة،ويأتي الاعتصام بعد يومين من احتجاجات حاشدة اجتاحت أكثر من 30 مدينة وشارك فيها عشرات الآلاف من السودانيين المطالبين بالحكم المدني، وتحقيق العدالة لضحايا الاحتجاجات المستمرة منذ نحو 8 أشهر الذين بلغ عددهم 113 قتيلا، 10 منهم سقطوا في احتجاجات الخميس الدامية.