صحيفة اللحظة:
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، على قرار يندد بـ"أشد العبارات" بالغزو الروسي لأوكرانيا.وتبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء قراراً يطالب روسيا "بالتوقف فوراً عن استخدام القوة ضد أوكرانيا" بأغلبية أصوات 141 دولة فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، بين 193 دولة عضواً.
ويطالب القرار الذي قوبل تبنيه بالتصفيق بعد أكثر من يومين من المداخلات موسكو "بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية" من أوكرانيا، و"يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية".
تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، يومها السابع، فيما تتصاعد الأمور على الأرض رغم ضغوطات الغرب على موسكو، من خلال عقوبات اقتصادية موجعة، آخرها جاء من واشنطن، حيث أغلقت أميركا مجالها الجوي بالكامل أمام الطيران الروسي.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن حاكم كييف أن القوات الروسية تقترب أكثر من العاصمة الأوكرانية، فيما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن القوات الروسية تحاصر كييف من كافة الجهات، مشيراً إلى أنه قد يتم اقتحام كييف خلال الساعات القليلة القادمة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الأوكراني أن قوات روسية مجوقلة نفذت إنزالاً في خاركيف، وأكد شاهد عيان أن الإنزال تم بالقرب من قاعدة عسكرية ومستشفى، فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها تسيطر بالكامل على المركز الإقليمي لمدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، بينما طالب عمدة خيرسون بفتح ممر آمن لإجلاء الجرحى وإدخال المواد الطبية، وسط نفي حكومي من أن تكون المدينة سقطت بالكامل في أيدي القوات الروسية.
وأظهرت صور متداولة استهداف "مسيرة" لرتل عسكري روسي جنوب أوكرانيا، فيما أظهرت الصور القادمة من أوكرانيا جانبا من آثار القصف في محيط العاصمة الأوكرانية، حيث ظهر حجم الدمار الهائل والحرائق جراء القصف.
ومنذ اليوم الأول لبدء الغزو تحاول القوات الروسية السيطرة على هذه المدينة وقد استهدفتها الثلاثاء بقصف عنيف، خلّف قتلى وجرحى، بحسب السلطات المحلية.
أمّا خيرسون التي كانت القوات الروسية تسيطر على مداخلها، فقد شهدت خلال الليل تقدّماً للقوات المهاجمة التي أصبحت تسيطر على محطة السكة الحديد وميناء المدينة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس بلدية المدينة إيغور كوليخاييف.
قال مستشار بالبيت الأبيض الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تريد استهداف قطاع الطاقة الروسي، على الأقل في الوقت الراهن، لأن تلك الخطوة قد تضر بالمستهلكين الأميركيين وترفع الأسعار العالمية بطريقة قد تخفف من وطأة أثر الأمر على موسكو.
وأشار نائب مدير المجلس الاقتصادي الوطني بهارات رامامورتي، في تصريحات لقناة (إم.إس.إن.بي.سي) إلى أن كل الخيارات مطروحة فيما يتعلق بقطاع النفط والغاز الروسي، لكن البيت الأبيض لا يريد أن يتّخذ خطوة يثبت فيما بعد أنها جاءت بنتائج عكسية.
دعا الاتحاد الأوروبي الأربعاء، إلى "اجتماع استثنائي" الجمعة بمشاركة وزراء خارجية أوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو".أفادت وكالة الإعلام الروسية الأربعاء، بأن وزارة الدفاع الروسية أعلنت مقتل 498 جندياً روسياً وإصابة 1597 خلال الحرب على أوكرانيا، في أول حصيلة للقتلى منذ الغزو.
قال رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي، إن "وقف إطلاق النار" سيُناقش في محادثات خلال الجولة الثانية من المفاوضات مع أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
وأضاف ميدينسكي أنه "من المتوقع وصول مسؤولين أوكرانيين إلى روسيا البيضاء الخميس للجولة التالية من المحادثات"، مشيراً إلى أن الجيش الروسي فتح ممراً أمنياً للوفد الأوكراني الذي غادر كييف مساء الأربعاء.
فيما حثّ مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، الجمعية العامة على رفض قرار يندد بالغزو الروسي لأوكرانيا ، وقال إنه "قد يؤدي إلى التصعيد".قال المندوب الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرجي كيسليتسا، الأربعاء، إن أكثر من نصف مليون شخص فرّوا من القصف الروسي في أوكرانيا.
وندد باستخدام "الجيش الروسي للقنابل الفراغية ضد المدنيين"، مجدداً الدعوة "للمحكمة الجنائية كي تحقق مع روسيا لارتكابها جرائم حرب".قال وزير الخارجية الأميركي سيرجي لافروف، الأربعاء، إن هدف موسكو نزع سلاح أوكرانيا، "لكن يجب أن يقرر الأوكرانيون مصير زعمائهم".
وأضاف لافروف: "موسكو مستعدة لمناقشة رغبة الرئيس الأوكراني في الحصول على ضمانات أمنية"، خلال الجولة الثانية من المفاوضات مع أوكرانيا.ووصف لافروف تصريحات زيلينسكي بشأن الرغبة في الحصول على ضمانات أمنية بـ"الخطوة الإيجابية".
وقال سيرجي لافروف: "المطالب الروسية لأوكرانيا لا يمكن وصفها على أنها استسلام كييف، وموسكو تعرض التفاوض".وتابع: "إذا قرر الغرب نصب الستار الحديدي الجديد أمام روسيا، فلن نقلق وسنجد فرصة للتطوير".
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء أن فرض عقوبات على واردات النفط الروسية إلى الولايات المتحدة رداً على غزو أوكرانيا "ليس مستبعداً".وقال بايدن للصحافيين "لا شيء مستبعد"، وذلك رداً على سؤال حول احتمال أن يكون النفط الهدف التالي لعقوبات أميركية وأوروبية غير مسبوقة على موسكو.
وقال البيت الأبيض إنه يقيم المخاوف المتعلقة بسوق النفط العالمية واحتياجات الأمريكيين عند النظر في أمر استهداف قطاع الطاقة الروسي بإجراءات عقابية بسبب غزو روسيا لأوكرانيا.
وأضاف بايدن: "لدينا اتصال مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، ولديه الخيار في البقاء في كييف أو الخروج منها".وأفاد الرئيس الأميركي بأن الولايات المتحدة تحاول إجراء اتصالات غير مباشرة مع الصين بشأن الوضع في أوكرانيا.
فرض الاتحاد الأوروبي الأربعاء، عقوبات على 22 من كبار الضباط العسكريين البيلاروسيين، على خلفية دور مينسك في مساعدة الغزو الروسي لأوكرانيا.وأُدرجت أسماء 6 جنرالات و16 ضابطاً برتبة كولونيل، في لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي، بسبب "مشاركة بيلاروسيا في غزو روسي لا مبرر له ضد أوكرانيا، بإتاحتها العدوان العسكري من أراضيها"، حسبما جاء في اللائحة الرسمية للعقوبات. وتشمل العقوبات حظر السفر إلى دول التكتل الأوروبي وتجميد أصول.
وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو قد أعلن الثلاثاء أن قواته لا تشارك في الهجوم على أوكرانيا، علما بأنه أمر بإرسال مزيد من الجنود إلى الحدود مع تلك الدولة ومع بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي.
وهذه ثاني مجموعة من العقوبات تفرض على بيلاروس على خلفية دورها في الغزو الروسي لأوكرانيا.