صحيفة اللحظة:
أعلن التلفزيون السوداني أن جميع جسور ولاية الخرطوم، عدا ثلاثة، ستغلق يوم غد السبت وبدءا من الساعة 12 صباحا.
يأتي ذلك تحسبا للتظاهرات التي دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين، ووصفها بالمليونية، والمقررة يوم السبت، وذلك احتجاجا على المجلس العسكري الذي حل الشراكة الانتقالية مع المدنيين، ووضع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية.
كما دعت حركة "جيش تحرير السودان" المسلحة، إلى تنظيم مظاهرات غدا السبت رفضا لقرارات البرهان والتي كان آخرها تشكيل مجلس سيادة جديدة برئاسته، بعد حل المجلس القديم الشهر الماضي ضمن قرارات أثارت جدلا واسعا وخلفت احتجاجات وتنديد دولي.
وأمس الخميس، أصدر البرهان مرسوما دستوريا بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي الجديد، بعد حل المجلس الأول ضمن جملة قرارات أثارت جدلا واسعا وفجرت احتجاجات بالسودان.
وحافظ المجلس الجديد على جميع الأعضاء السابقين الذين يمثلون المكون العسكري ممثلين في رئيسه، البرهان، وحميدتي نائبا له وعضوية شمس الدين كباشي، وياسر العطا، وإبراهيم جابر.
كما حافظ المجلس الجديد على عضوية الأعضاء الممثلين للحركات المسلحة وهم مالك عقار أير، والطاهر حجر، والهادي إدريس.
كذلك شمل التشكيل 4 أعضاء جدد كممثلين لأقليم السودان وهم: سلمي عبد الجبار و يوسف جاد كريم وأبو القاسم محمد أحمد، وعبد الباقي عبد القادر الزبير.
فيما تم إرجاء تعيين ممثل عن الشرق لحين إكمال المشاورات.
إلا أن البرهان استبعد من مجلس السيادة، أربعة ممثلين لقوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الذي شارك في الاحتجاجات التي أسقطت الرئيس السابق عمر البشير عام 2019.
وكان البرهان فرض في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حالة الطوارئ في السودان وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، متهماً المكون المدني في السلطة بـ"التآمر والتحريض على الجيش".
ولاقت الإجراءات، التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة، مع دعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين، والعودة إلى المسار الديمقراطي.