صحيفة اللحظة:
أطلقت قوات الأمن السودانية، الخميس، قنابل الغاز المسيل للدموع مجددا على آلاف المتظاهرين المناهضين للانقلاب قرب القصر الرئاسي في الخرطوم كما أفاد شهود، وخرج المتظاهرون اليوم للمطالبة بتسليم السلطة إلى مدنيين خلال الفترة الانتقالية، وذلك تلبية لدعوة لجان المقاومة.والسودان غارق في دوامة عنف منذ القرارات التي اتخذها البرهان ضد شركائه المدنيين في السلطة.
وتطالب حشود من الغاضبين بحكم مدني كامل في السودان وعودة الجيش إلى ثكناته، وسط تباين المواقف إزاء مبادرة للحوار أطلقتها منظمة الأمم المتحدة.
يأتي ذلك فيما أفادت الشرطة السودانية بمقتل ضابط برتبة عميد، خلال تأمين المظاهرات في العاصمة الخرطوم. وقال المكتب الصحافي للشرطة السودانية في بيان، إن العميد علي حماد قتل "أثناء تأديته واجبه في حماية مواكب المتظاهرين جوار معمل إستاك".
وتزامنا مع التصعيد في الشارع، يعقد المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير اجتماعا، الخميس، لحسم موقفه من مبادرة الحوار التي أطلقتها الأمم المتحدة مطلع الأسبوع.
وفي السياق، نقل مجلس السيادة الانتقالي السوداني عن القائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم تشديده على أهمية وقف أعمال العنف، وتأمين حق التظاهر السلمي في السودان.
وذكر المجلس في بيان، اليوم الخميس، أن القائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم براين شوكان أكد حق الشعب السوداني في التعبير السلمي، وشدد على أهمية "وقف أعمال العنف" وتأمين حق التظاهر السلمي.
وقال البيان إن شوكان أكد أيضا دعم بلاده لبعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) لأداء مهامها وللشعب السودانى "وصولا لمرحلة الانتقال الديمقراطي".
وأضاف أن شوكان أدلى بتصريحاته عقب لقاء مع عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي بالقصر الجمهوري، مشيرا إلى أن اللقاء بحث التطورات السياسية في السودان.
وكانت آخر جولة من التظاهرات التي شهدتها العاصمة يوم الأحد الماضي، حيث قتل متظاهر إثر إصابته في رأسه بعبوة غاز مسيل للدموع.
ليصل بذلك عدد القتلى من المتظاهرين منذ أكتوبر الماضي إلى 63 قتيلا، بسب ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للحركات الاحتجاجية.