صحيفة اللحظة:
يواصل وفد القادة السياسيين الأربعاء جولة خارجية في عديد من العواصم المؤثرة على المشهد السوداني للدفع في اتجاه وقف القتال المتصاعد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وعلمت سودان تربيون أن الجولة التي ابتدرت الاثنين بأوغندا ستشمل تشاد ومصر والسعودية وجنوب السودان.
وقالت مصادر موثوقة لسودان تربيون الثلاثاء إن وفد القادة السياسيين يعتزم الانقسام لفريقين حيث يجري رئيس حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي- الهادي إدريس ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، الاربعاء محادثات مع القيادة الحاكمة في تشاد.
وبحسب المصادر فإن زيارة الوفد لانجمينا ستستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها قادة الحركات الرئيس محمد إدريس ديبي لحثه على التدخل لوقف الحرب وتفعيل المبادرة الأفريقية.
وطرح الاتحاد الأفريقي أواخر الشهر الماضي خارطة طريق لإنهاء الأزمة في السودان نصت على الوقف الفوري والدائم والشامل للأعمال العدائية، والاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع، مع حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني، واستكمال العملية السياسية الشاملة بمشاركة جميع الأطراف السودانية، تنتهي بتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية.
وبحسب معلومات حصلت عليها سودان تربيون فإن كل من رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ورئيس حركة تحرير السودان حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي سيصلان في ذات التوقيت – الأربعاء- إلى تشاد لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك.
وفي ذات التوقيت سيتوجه وفد آخر من القادة السياسيين الى المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات مع القيادة السعودية وإيجاد حلول للأزمة مع بحث استئناف المفاوضات بين الأطراف المتقاتلة من جديد.
وقالت المصادر إن الوفدين سيلتقيان في جنوب السودان بعد محادثاتهما في الرياض وانجمينا ويتوجهون منها إلى مصر .
وأضافت ” تبرز هذه الزيارات أهمية تدخل أصدقاء السودان ودول الجوار الأفريقي لحل المشكلة السودانية”.
وكان وفد رفيع يمثل القوى السياسية الداعمة للديمقراطية الاثنين، وصل الاثنين إلى “عنتبي” وأجرى محادثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني حول تطورات الأوضاع في السودان.
وأكد الوفد “أهمية وقف الحرب وإيجاد حل سياسي شامل وعادل يقود لجيش واحد قومي ومهني وحكم مدني ديمقراطي وسلام مستدام” كما شدد على أهمية الدور الأفريقي في الحل”.
ويضم الوفد رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي الهادي إدريس ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر والقيادي في الحرية والتغيير والتجمع الاتحادي محمد الفكي سليمان، علاوة على عضو مجلس السيادة السابق محمد الحسن التعايشي، ووزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري، ورئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان، وطه عثمان اسحق ممثلا لتجمع المهنيين والقيادي في الحزب الاتحادي الأصل إبراهيم الميرغني وخالد عمر يوسف ابرز قادة حزب المؤتمر السوداني.
وتدور منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم وخلفت مئات القتلى والجرحى بين المدنيين وتدمير هائل طال البنى التحتية.
ولم تفلح جهود قادتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة برعايتها لمفاوضات غير مباشرة بين القوتين بجدة في وقف الأعمال الحربية، حيث يصر كل طرف على تحقيق انتصار كاسح
علق الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني في تغريدة على توتير على لقائه مجموعة من السياسيين السودانيين قائلا “دعتني مجموعة من المجتمع المدني والقادة السياسيين من جمهورية السودان في مقر الرئاسة في عنتيبي لمناقشة التدخلات المحتملة للحد من تصعيد الضرر المستمر بالبلاد.”
اضاف “لقد لاحظت اقتراحاتهم للاستفادة من مختلف آليات الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية”
وكان قد وصل وفد رفيع يمثل القوى السياسية الداعمة للديمقراطية الاثنين، إلى “عنتبي” وأجرى محادثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بحثت تطورات الأوضاع في السودان.