صحيفة اللحظة:
كشف موقع “جورسليم سنتر فور بيبلك أفيرس” عن استضافته المؤتمر الإسرائيلي العربي الأفريقي التاريخي في القدس اليوم الاثنين، 27 مارس 2023.
ووفقاً للموقع يعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه على الإطلاق، ويجمع ممثلين عن مراكز الفكر وصناع السياسات من 30 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويناقش المتحدثون والمشاركون في هذا الحدث المخصص للمدعوين فقط آفاق التوسع لاتفاقات إبراهام والمجالات المحتملة للشراكات الخليجية – الأفريقية – الإسرائيلية في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن القومي والأمن الغذائي والمائي والمخاوف البيئية.
ويشمل الحضور والمتحدثين ممثلين لدول السودان البحرين وتشاد وإثيوبيا وغانا وإيران والأردن وكينيا وكوسوفو وكردستان وليبيريا وملاوي وموريتانيا والمغرب وناميبيا ونيجيريا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وجنوب السودان والصومال، أرض الصومال، تونس، تركيا، الإمارات العربية المتحدة وأوغندا.
ويحضر المؤتمر قادة مركز القدس للشؤون العامة وأعضاء الكنيست والقادة اليهود الأمريكيون، وكذلك الصحافة الدولية.
وأوضح الموقع أن المركز الذي سيستضيف المؤتمر هو مركز فكر إسرائيلي تأسس في العام 1976 ومكرس من أجل البحث والتحليل في القضايا المهمة التي تواجه الشرق الأوسط.
ويقع المركز في القدس وتركز أبحاثه على الدبلوماسية العامة والسياسة الخارجية والقانون الدولي وبراغماتيات الدبلوماسية الإقليمية والارتباطات بين الإرهاب المحلي والعالمي.
يترأس المركز الدكتور دور غولد، سفر إسرائيل السابق في الأمم المتحدة ومستشار السياسة الخارجية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
شكّلت أفريقيا محورًا أساسيًا في السياسة الخارجية لإسرائيل منذ قيامها. وبذل أول رئيس وزراء للكيان ديفيد بن غوريون جهودًا خاصة للحصول على تأييد دولي لإسرائيل في المحافل الدولية لمواجهة المقاومة العربية.
وأصبحت لإسرائيل في الستينيات 33 سفارة في العواصم الأفريقية، قبل أن تتعرّض لتراجع كبير بعد حرب أكتوبر/ تشرين الأول سنة 1973. واشتدّت المقاطعة الأفريقية بسبب المواقف الإسرائيلية الداعمة لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، بحيث قطعت كل الدول الأفريقية علاقاتها بإسرائيل باستثناء جمهورية مالاوي.
وبحلول الألفية الجديدة، ومع التغيرات في الساحتين الإقليمية والدولية، استأنفت إسرائيل علاقاتها مع جُل الدول الأفريقية، وأصبحت تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع 40 دولة، رغم أنها لم تفتح أكثر من 15 سفارة في عموم أفريقيا.
ومع ازدياد منظمات حقوق الإنسان الدولية البارزة التي تصفها بدولة الفصل العنصري، تعمل إسرائيل، من خلال مؤسّساتها الفكرية، على تنشيط العلاقات مع الدول الأفريقية للاستفادة من تأثيرها العددي المحتمل في التصويت في المحافل الدولية. وبهذا الخصوص، عقُدت في نهاية العام الماضي (2022) ندوة مشتركة بين معهد السلام والدراسات الأمنية في جامعة أديس أبابا ومركز القدس للشؤون العامة عن “كيفية إعادة إحياء الشراكة الإسرائيلية – الأفريقية الاستراتيجية”.
وتحدّث مدير مركز القدس يخيل ليتر عن سعي إسرائيل إلى المساهمة في “النظام العالمي من خلال معارضتها للدول المعادية ووكلائها، عن طريق جمع المعلومات الاستخباراتية وتبادلها”، كما روّج برنامجا طموحا يهدف إلى المساهمة في النمو الاقتصادي والتنموي في شرق أفريقيا، من خلال توفير التكنولوجيا المتقدّمة في الزراعة والطب والبحث والتطوير للدول الأفريقية.