صحيفة اللحظة:
أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الأمن السودانية استخدمت القوة المميتة ضد المتظاهرين، الخميس.
وأضاف بلينكن في تغريدة على تويتر بأنه "قلق للغاية" لقطع الإنترنت، ومحاولة إغلاق وسائل الإعلام.
وأعرب بلينكن عن "وقوف الولايات المتحدة إلى جانب شعب السودان، وهم يطالبون بالحرية والسلام والعدالة".
بدورها، دانت السفارة الأميركية مقتل المتظاهرين، وشجبت في تغريدة على تويتر "الهجمات العنيفة التي تشنها أجهزة الأمن السودانية على وسائل الإعلام والصحفيين".
وحثت السفارة السلطات السودانية على حماية حرية الصحافة.
والخميس، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية سقوط أربعة قتلى على الأقل في الاحتجاجات التي شهدتها منطقة أم درمان تنديدا بالاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، مع الجيش.
وبعد عدة ساعات من انطلاق التظاهرات الرافضة لانقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة قبل أكثر من شهرين، أعلنت لجنة الأطباء المركزية (النقابة) في بيان أن "أرواح ثلاثة شهداء ارتقت في مواكب منطقة أم درمان برصاص قوات الانقلاب وميليشياته". ثم قالت اللجنة بعد أقل من ساعة أن "شهيدا رابعا" فارق الحياة في أم درمان كذلك من جراء اصابته بالرصاص.
وترتفع بذلك حصيلة القتلى جرّاء الحملة الأمنية ضد المحتجين إلى 52 شخصا، بحسب اللجنة المؤيدة للحراك.
وانطلقت تظاهرات حاشدة في العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، دعت لها تنسيقيات لجان المقاومة، وتجمع المهنيين السودانيين، وأيدتها أحزاب سياسية.
وأفاد شهود أن تظاهرات مماثلة انطلقت في مدن سودانية أخرى وخصوصا كسلا وبورسودان (شرق) وكذلك في كدني (جنوب).
وتهدف التظاهرات إلى تأكيد رفض الاتفاق السياسي الذي وقعه البرهان مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في أعقاب الإجراءات التي قام بها البرهان في أكتوبر الماضي.
ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تطالب باستعادة ما وصفوها بالشرعية والحكم المدني الكامل وإنهاء هيمنة العسكريين على السلطة.
ويطالب المتظاهرون بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة.