يقوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بزيارة غير معلنة لأفغانستان، الخميس، لمحاولة إقناع القادة الأفغان والجمهور الحذر بشأن قرار الرئيس جو بايدن بسحب جميع القوات الأميركية من البلاد وإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة.
من المقرر أن يلتقي بلينكن بالرئيس الأفغاني، أشرف غني، والرئيس التنفيذي، عبدالله عبدالله، وشخصيات مدنية، بعد يوم من إعلان بايدن أن الجنود الأميركيين المتبقين البالغ عددهم 2500 جندي في أفغانستان سيعودون إلى الوطن بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية التي أدت إلى التدخل الأميركي.
جاءت رحلة بلينكن أيضا بعد أن حذت منظمة حلف شمال الأطلسي حذوها فورا، قائلة إن قواتها غير الأميركية البالغ عددها 7000 جندي في أفغانستان ستغادر في غضون بضعة أشهر، منهية الوجود العسكري الأجنبي الذي كان حقيقة من حقائق الحياة لجيل من الأفغان الذين يعانون بالفعل من أكثر من 40 عاما من الصراع.
وأكد بايدن تعليقا على قرار الانسحاب، “للأفغان حق في حكم بلادهم” وأن “القوات الأجنبية لن تخلق حكومة مستقرة”، وقال: “ذهبنا إلى أفغانستان، في 2001، لاجتثاث القاعدة”. لكن الرئيس الأميركي استدرك قائلا: “سنبقي أعيننا على الإرهاب”، مضيفا: “ما نسعى إليه في البلاد هو منع عودة القاعدة والتهديد الإرهابي”.
ووصل بلينكن إلى العاصمة كابل قادما من بروكسل، حيث أطلع هو ووزير الدفاع، لويد أوستن، مسؤولي الناتو على هذه الخطوة وأعلن رئيس الناتو، ينس ستولتنبرغ، أن الحلف سيغادر أيضا.
وسعى كل من بايدن وبلينكن وأوستن وستولتنبرغ إلى تجميل صورة الانسحاب، مؤكدين أن المهام التي تقودها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان حققت هدفها المتمثل في القضاء على شبكة القاعدة التابعة لأسامة بن لادن التي أطلقت هجمات 11 سبتمبر 2001 وتطهير البلاد من العناصر الإرهابية التي يمكن أن تستخدم الأراضي الأفغانية لتخطيط ضربات مماثلة.
أسوشيتد برس