الرئيسية » السياسة » بشكل مفاجئ..عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي تقتحم منزل ترامب

بشكل مفاجئ..عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي تقتحم منزل ترامب

ترمب في فلوريدا

صحيفة اللحظة:
قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الاثنين، إن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) داهموا منزله بمنتجع "مارالاجو" في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وهو ما وصفه بأنه "تسليح" للنظام القضائي من جانب الديمقراطيين، معتبراً أن هذه "أيام مظلمة لبلادنا"، وأنه عمل يحوّل الولايات المتحدة إلى دولة من "العالم الثالث".
وقال في بيان نشره على منصة التواصل الاجتماعي "تروث" التي يملكها "انها أوقات عصيبة لأمتنا، حيث يخضع منزلي الجميل في +مار ايه لاغو+ في بالم بيتش بولاية فلوريدا حالياً للحصار والمداهمة والاحتلال من قبل مجموعة كبيرة من رجال مكتب التحقيقات الفدرالي".
وأضاف ترمب "إنه سوء سلوك من جانب الادعاء العام، واستخدام لنظام العدالة كسلاح، وهجوم يشنه الديمقراطيون من اليسار المتطرف الذين يحاولون بشكل يائس أن لا أترشح للرئاسة في عام 2024".
وأشار في بيانه إلى أن "الديمقراطيين سيلجأون إلى القيام بأي شيء لإيقاف المحافظين والجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي" في نوفمبر المقبل.
حتى الآن، ليس واضحا سبب المداهمة، وما نوع المذكرة التي يتم تنفيذها، وما الذي يسعى إليه العملاء، لكن ترامب قال في بيانه "لقد اقتحموا خزنتي".
وأضاف: "مثل هذا الهجوم لا يمكن أن يحدث إلا في دول العالم الثالث المكسورة.. للأسف، أصبحت أميركا الآن واحدة من تلك البلدان، فاسدة على مستوى لم نشهده من قبل".
ووفقاً لـ"سي إن إن"، فإن ترمب لم يكن متواجداً في منزله خلال المداهمة، مشيرة إلى أنه رفض الكشف عن سبب المداهمة، كما لم يعلّق البيت الأبيض أو وزارة العدل على العملية.
من جهتها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلاً عن مصدرين مطلعين على التحقيقات، بأن البحث تمركز على صناديق سجلات أحضرها ترمب معه إلى المنتجع بعدما غادر البيت الأبيض. وتحتوي هذه الصناديق على أوراق سرية، وفقاً لشخص مطلع على محتوى هذه الوثائق.
وأضافت الصحيفة أن ترمب أخر إعادة 15 صندوقاً من المواد، طلبها مسؤولون في الأرشيف الوطني منه لأشهر، ولم يعدها إلا بعد أن هددوا باتخاذ إجراءات ضده لاستعادتها.
وبيّنت الصحيفة إلى أن ترمب عرف عنه تمزيقه وإتلافه لوثائق رسمية كان يفترض أن تدرج في الأرشيف الحكومي.
ويحظر القانون الفيدرالي نقل الوثائق السرية إلى مواقع غير مصرح بها، على الرغم من أنه من الممكن أن يحاول ترمب القول إنه كرئيس كان هو السلطة النهائية لرفع السرية.
وفي السياق، أفاد مصدر مطلع على التحقيقات صحيفة "واشنطن بوست"، إن عناصر إنفاذ القانون فتشوا منزل ترمب بناء على مذكرة تفتيش قضائية في إطار التحقيق بسوء التعامل المحتمل مع مستندات سرية تم نقلها إلى المنتجع.
واعتبرت الصحيفة هذه الخطوة غير اعتيادية بشكل كبير، وتتطلب موافقات من أعلى المراكز في وزارة العدل. ورفضت الوزارة التعليق على ما إذا كان المدعي العام وافق عليها.
ونقلت الصحيفة عن مستشارين، أنه لم يتم إخطار فريق ترمب بعملية التفتيش.
وفي أول رد فعل على العملية، غرّد زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي إن وزارة العدل وصلت إلى مرحلة من "التسييس المسلح" لا يمكن التسامح معها.
وأضاف أنه عندما يستعيد الجمهوريون السيطرة على الكونجرس، سيطلقون عملية مراجعة فورية للوزارة، مطالباً المدعي العام ميريك غارلاند بالمحافظة على مستنداته وتفريغ جدول أعماله.
ولم يؤكد مكتب التحقيقات الفدرالي حتى الآن إجراء عملية التفتيش أو يحدد الغاية منها، إلا أن ترمب محور عدد كبير من التحقيقات القضائية المفتوحة. فوزارة العدل تحقق في اقتحام أنصاره لمقر الكونغرس في 6 يناير، وهو حادث يخضع أيضاً لتحقيق تقوم به لجنة في مجلس النواب.
ولم يوجه المدعي العام ميريك غارلاند اصابع الاتهام لأي شخص حتى الآن، لكنه قال مؤخراً: "علينا محاسبة كل شخص مسؤول جنائياً عن محاولة قلب انتخابات شرعية"، مؤكداً أنه "لا يوجد شخص فوق القانون".
وهناك تحقيق آخر يتناول نقل ترمب 15 صندوقاً على الأقل من الوثائق الحكومية إلى مقر إقامته في فلوريدا بعد خسارته انتخابات 2020 الرئاسية.
وفي ولاية جورجيا يتم التحقيق بمحاولة إلغاء نتائج انتخابات عام 2020، أما في نيويورك فهناك تحقيق يتعلق بممارسات تجارية لمنظمة ترمب.
ولم يعلن ترمب بعد ترشحه رسمياً لانتخابات عام 2024 الرئاسية، على الرغم من أنه ألمح لذلك بقوة خلال الأشهر القليلة الماضية.
ومع تراجع نسبة التأييد للرئيس جو بايدن الى أقل من 40 في المئة وتوقع فقدان الديمقراطيين لهيمنتهم في مجلس النواب بعد انتخابات نوفمبر النصفية، يتفاءل ترمب بإمكان ركوب الموجة الجمهورية للوصول إلى البيت الأبيض مجدداً عام 2024.