صحيفة اللحظة:
دعا السفير البريطاني لدى السودان جايلز ليفر، اليوم الجمعة، السلطات الوطنية والمحلية والحركات المسلحة في البلاد أن تتحمل مسؤولياتها لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية في دارفور.
وأضاف ليفر عبر حسابه على تويتر، أنه التقى مع المبعوث الخاص البريطاني فيليب بأوهام بناشطات من دارفور، مشيرا إلى أن تحليلهن للوضع على الأرض في دارفور “مقلق للغاية”.
إلى ذلك، استنكر ممثلو الاتحاد الأوروبي والدول الخمس الذين زاروا الخرطوم، اليوم الجمعة، “الوضع الهشّ لعملية السلام في السودان الذي يعكسه بشكل مأساوي مقتل أكثر من 200 شخص مؤخرا في غرب دارفور”.
وعبّر الوفد عن “إدانته الشديدة للعنف” مؤكدا أن “السلام المستدام في دارفور ومناطق أخرى من السودان مرتبط بشكل وثيق بالانتقال المدني إلى الديموقراطية”.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية أمس الخميس مقتل 177 شخصا جراء الأحداث التي شهدتها ولاية غرب دارفور في الأيام الأخيرة، وقالت إنه جرى دفن آخرين قبل توثيق وفاتهم.
ومنذ إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، إجراءات أنهت الشراكة بين الشقين المدني والعسكري؛ تعقد المشهد السياسي في البلاد كثيرا، وباءت كافة المحاولات الرامية لتشكيل حكومة تنفيذية بالفشل.
وتواجه جهود حل الأزمة عقبات كبيرة، في ظل تمسك الشارع بعدم التفاوض مع المكون العسكري ومطالبته بحكم مدني خالص، وإعادة الجيش إلى ثكناته، وحل الميليشيات المسلحة، بما فيها قوات الدعم السريع.