صحيفة اللحظة:
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، الانقلابيين في السودان إلى إعادة السلطة إلى الحكومة المدنية في البلاد، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستستمر بـ"الوقوف إلى جانب الشعب السوداني ونضاله اللاعنفي".
اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، الأحداث الأخيرة في السودان بأنها "انتكاسة خطيرة"، ودعا قادة الجيش السوداني إلى الإفراج عن كل المسؤولين المعتقلين أخيرا.
وقال بايدن في بيان نشره موقع البيت الأبيض حول المستجدات في السودان: "الأحداث خلال الأيام الأخيرة تعد انتكاسة خطيرة لكن الولايات المتحدة ستستمر في الوقوف إلى جانب الشعب السوداني ونضاله السلمي لدفه أهداف الثورة إلى الأمام".
وأوضح بايدن في بيان إن "قادة ومنظمات في مختلف أنحاء العالم اتحدوا للتنديد باستيلاء العسكريين على الحكم في السودان والعنف ضد المتظاهرين السلميين. اليوم، ضم مجلس الأمن الدولي صوته إلى هذا الموقف الدولي".
وأضاف "رسالتنا معا إلى السلطات العسكرية في السودان واضحة، ينبغي السماح للشعب السوداني بالتظاهر سلميا، وإعادة السلطة إلى الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون".
كذلك، دعا الرئيس الأميركي العسكريين إلى "الإفراج فورا عن جميع المعتقلين وإعادة المؤسسات التابعة للحكومة الانتقالية".
ودعا الرئيس الأمريكي القادة العسكريين في السودان للإفراج عن كل المعتقلين بشكل فوري واستعادة المؤسسات المرتبطة بالحكومة الانتقالية، وذلك بما يتماشى مع الإعلان الدستوري الموقع عام 2019 واتفاق جوبا للسلام الموقع عام 2020.
وتابع قائلا: "أعتقد أن الأطراف السودانية كافة يمكنها استعادة الرؤية المشتركة لاستئناف عملية التحول الديمقراطي في السودان بدعم من المجتمع الدولي".
تأتي تصريحات بايدن بعدما أعلن القائد العام للقوات المسلحة السودانية، هذا الأسبوع، حالة الطوارئ في أنحاء البلاد، وإلغاء مجلسي السيادة والوزراء؛ متهما المكون المدني في السلطة بـ"التآمر والتحريض ضد الجيش".
يذكر ان قوات الأمن السودانية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، الخميس، في محاولة لتفريق المحتجين السودانيين الذين يتظاهرون لليوم الرابع على التوالي، احتجاجا على قرارات قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان حل مؤسسات الحكم الانتقالي، فيما تتصاعد الضغوط الدولية من أجل عودة المدنيين إلى السلطة.