الرئيسية » السياسة » الوساطة ترهن استئناف المحادثات بالتزام الطرفين بإعلان جدة

الوساطة ترهن استئناف المحادثات بالتزام الطرفين بإعلان جدة

السعودية وامريكا

أعلنت الوساطة السعودية الأمريكية استعدادها لاستئناف المحادثات الرسمية في جدة، ولكنها رهنت ذلك بإظهار الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تقيدهما بالوفاء بالتزاماتهما بموجب إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان.

وقال بيانٌ مشترك من المسهلين (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية) بشأن وقف إطلاق النار لمدة (24) ساعة في 10 حزيران/يونيو الجاري إن المسهلين لاحظوا أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع “أظهرتا قيادة فعالة وسيطرة على قواتهما، مما أدى إلى انحسار القتال في جميع أنحاء السودان”، خلال وقف إطلاق النار لمدة (24) ساعة الذي انتهى في 11 حزيران/يونيو الجاري.وأضاف البيان المشترك للسعودية والولايات المتحدة الأمريكية أن الهدنة القصيرة مكنت من “إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية وتحقيق بعض تدابير بناء الثقة”.

وأعرب البيان عن “خيبة أمل شديدة” للمسهلين بسبب وقوع انتهاكات بعد انتهاء سريان وقف إطلاق النار القصير الأمد. وأدانت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية “الاستئناف الفوري لأعمال العنف المكثفة” عقب انتهاء الهدنة.ووقع الطرفان (الجيش السوداني والدعم السريع) على اتفاقيات عديدة لوقف إطلاق النار بناءً على محادثات جدة منذ اندلاع القتال في منتصف نيسان/أبريل الماضي، ولكنها كانت “هشة” وشهدت خروقات عديدة بحسب مراقبين، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية إلى تعليق المحادثات، إلى جانب فرض عقوبات على شركات مرتبطة بالطرفين من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.وقال البيان المشترك إن المسهلين على استعداد لاستئناف المحادثات الرسمية في جدة، ولكن بشرط أن يُظهر الطرفان تقيدهما بالوفاء بالتزاماتهما بموجب إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان. وأردف البيان: “تواصل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وقوفهما إلى جانب شعب السودان”.

وحث البيان الطرفين على “إنهاء القتال فورًا”. وأضاف: “لا يوجد حل عسكري مقبول للصراع

وقالت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إنهما تواصلان التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لوقف القتال وتقليل تأثيره على المنطقة وتكثيف التنسيق مع من أسمتهم “أصحاب المصلحة المدنيين السودانيين الذين يجب مشاركتهم في صناعة مستقبل بلادهم”.