رجّحت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور، الأربعاء، انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو”، من أفغانستان بحلول سبتمبر المقبل. وصرحت كرامب كارنباور للإذاعة العامة الألمانية “آ إر دي”، قبل اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية للدول الأعضاء في الحلف الأطلسي: “قلنا دائما: ندخل معاً (مع الأميركيين) ونخرج معاً”.
وذكرت أيضاً في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي في تويتر: “يقف الجنود الألمان والأميركيون جنباً إلى جنب في الميدان”، وذلك بعد استقبالها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في أول زيارة له إلى أوروبا، وقبل اجتماع مقرر للدول الأعضاء في الحلف.
وتابعت: “أشكر أوستن لزيارته بلادنا، أوستن صديق حقيقي، وعندما يتعلق الأمر بسلامة الناس هنا وفي الولايات المتحدة، فكلانا يعتمد على فريق قوي”.
وجاء ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة، الثلاثاء، سحب قواتها من أفغانستان في 11 سبتمبر المقبل، في ذكرى مرور 20 عاماً على هجمات مركزي التجارة العالمي بنيويورك والبنتاغون.
وسيبقي القرار الذي من المتوقع أن يعلن رسمياً الأربعاء، الآلاف من القوات الأميركية في البلاد إلى ما بعد الموعد النهائي للخروج الذي تفاوضت عليه إدارة الريس السابق دونالد ترمب العام الماضي مع حركة “طالبان”، وهو ما تسبب في تهديد من جانب الحركة الأفغانية بالعودة لاستهداف القوات الأجنبية حال عدم التزامها بالانسحاب.
على صعيد آخر حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يوم الثلاثاء من “ثمن باهظ” إذا سحب الحلفاء الغربيون القوات من أفغانستان بأسرع مما ينبغي.
وقال في بيان إن خطوات مماثلة قد تسمح لمقاتلي تنظيم “داعش” بإعادة تنظيم صفوفهم، مضيفا أن “ثمن المغادرة سريعا جدا أو بطريقة غير منسقة قد يكون باهظا للغاية”.
وتابع: “هناك مخاطر من أن تصبح أفغانستان مرة أخرى منصة للإرهابيين الدوليين لتخطيط وتنظيم هجمات على أوطاننا. ويمكن لتنظيم الدولة الإسلامية إعادة بناء الخلافة الإرهابية في أفغانستان بعد أن فقدها في سوريا والعراق”.
ولفت ستولتنبرغ إلى إنه يوجد في أفغانستان أقل من 12000 جندي لقوات حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك القوات الأمريكية.
وتأتي تصريحات ستولتنبرغ تزامنا مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية الثلاثاء أن الرئيس دونالد ترامب سيخفض بشكل حاد عدد القوات الأمريكية في أفغانستان من 4500 إلى 2500 قبل أن يترك منصبه.