انعقدت صباح اليوم بفندق بالم إفريكا، ثالث جلسات التفاوض المباشر بين وفد حكومة السودان الانتقالية ووفد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال – قيادة الحلو في أجواء مفعمة بروح الإيجابية والانفتاح التي لازمت أجواء التفاوض منذ انطلاقته في يوم السادس والعشرين من شهر مايو 2021م بمدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان.
ورأس فريق الوساطة مقررها د. ضيو مطوك -.وزير الاستثمار بجمهورية جنوب السودان ورافقته ممثلة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان “يونتامس” إضافة لمشاركة واسعة للمجتمع الدولي والإقليمي.
وقد بدأت أعمال الجلسة الثالثة بعرض لوائح وضوابط العملية التفاوضية بين الطرفين وتمت إجازتها بتوافق أطراف العملية التفاوضية. عقب ذلك سلمت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة الحلو رؤيتها لمقترحات ورؤى الوفد الحكومي المفاوض حول الاتفاق الإطاري، ومن ثم شرعت الوساطة بعرضها للنقاش المباشر بين الطرفين. في خاتمة النقاشات
و أكد مقرر فريق الوساطة د.ضيو مطوك أن طرفي التفاوض عازمين على إكمال العملية التفاوضية في ذات الزمن المتوقع لوصولهما إلى اتفاق إطاري، مؤكداً أن الضوابط والاشتراطات التي تم التوافق عليها تضمن استمرار العملية التفاوضية دون الحوجة إلى تسريب وثائق وملفات القضايا قيد التفاوض بين أطراف العملية التفاوضية، وأن مصدر المعلومات هي قنوات التواصل الرسمية المتفق عليها مُسبقاً لتوصيل المعلومات المناسبة في الوقت المناسب.
من جانبهِ عبر الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء في التصريح الإعلامي بعد نهاية الجلسة أن العملية التفاوضية تمضي قُدماً نحو الأمام، حيث تم استعراض رؤية الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ومقترحات وملاحظات الوفد الحكومي حول مسودة الإتفاق الإطاري، وبدأ النقاش المباشر حولها مؤكداً التوافق الواسع حول الرؤى والمقترحات المختلفة من قبل الطرفين،وأن النقاش المباشر سيتواصل تمهيداً لتوقيع الإتفاق الإطاري في الوقت الذي حُدد له،
مناشداً الأجهزة الإعلامية المختلفة بلعب أدوارٍ محورية تتسم بدفع عملية التفاوض إلى الأمام، ناقلاً لهم تقدير طرفي عملية التفاوض للدور الكبير الذي ظلت تقوم به الأجهزة الإعلامية.
و سيتم تواصل التفاوض المباشر بين وفدي الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال – قيادة الحلو، عند الساعة التاسعة من صباح يوم غد الخميس 3 يونيو 2021 م بفندق بالم افريكا بجوبا لاستكمال بقية موضوعات النقاش في مسودة الاتفاق الإطاري.