صحيفة: اللحظة
أفادت متابعات "اللحظة" إن كريم أسد خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وعدد من كبار مساعديه الذين وصلوا الخرطوم أمس الاثنين يمضوا سبعة أيام في السودان يتناولوا خلالها مسائل تتعلق بالتعاون بين المحكمة والسودان حول ملف التحقيق الجاري المتعلق بدارفور.
ويذكر أن الوفد المرافق للمدعي العام ضم كلا من كبير محامي الادعاء جوليان نيكولز، مستشار المدعي العام توماس لينش، مستشار التعاون الدولي في مكتب الادعاء داهيروسانت انا. وسيعقد المدعي العام مؤتمرا صحفيا في ختام زيارته للبلاد يوم الخميس المقبل.
وسيناقش الوفد بجانب تعزيز سبل التعاون حول ملف التحقيق الجاري المتعلق بدارفور، سيجري لقاءات مع دبلوماسيين وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وتجدر الإشارة إلى أن الزيارة تأتي بعد أيام قليلة من مصادقة السودان على ميثاق روما الأساسي، ووسط جدل كبير حول تسليم المحكمة متهمين من النظام السابق بارتكاب جرائم حرب في دارفور؛ على رأسهم الرئيس السابق عمر البشير.
ومن المتوقع أن تسعى المحكمة الجنائية الدولية للوصول إلى اتفاق نهائي مع الخرطوم بشأن تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحق عمر البشير و4 من مساعديه في التهم الموجهة إليهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
ويرى عدد من أهالي ضحايا حرب دارفور أن تسليم البشير والمطلوبين الآخرين أمرا حتميا لأن الجرائم التي ارتكبت في حق الضحايا ستؤجج حالة الغبن وربما تعصف بجهود السلام الحالية إذا لم تتحقق العدالة بالشكل الذي يريده أصحاب المصلحة الحقيقيين.
ظلت المحكمة الجنائية الدولية تطالب منذ العام 2009 بتسليم البشير الذي حكم السودان خلال الفترة من يونيو 1989 وحتى أبريل 2019 عندما أطاحت به ثورة شعبية أودع بعدها سجن كوبر، الواقع على بعد أقل من 4 كيلومترات من القصر الجمهوري الفخم في شارع النيل في الخرطوم والذي كان يصدر منه أوامر الحرب.
وكانت مذكرة تسليم البشير الصادرة في 2009؛ قد تمت بناء على إحالة من مجلس الأمن الدولي لأن السودان لم يكن حينها عضوا في المحكمة؛ لكن مجلس الوزراء السوداني أجاز الأسبوع الماضي مشروع قانون يقضي بالانضمام لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998.