صحيفة اللحظة:
أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، اليوم الاثنين، رسمياً إطلاق "مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا".
وقال المجلس الرئاسي الليبي، في بيان له، إن المنفي "هنأ أبناء الشعب الليبي، بهذه المناسبة"، مثمناً كافة الجهود التي بذلت في سبيل تحقيق ما تم التوصل إليه اليوم من مصالحة، في إشارة إلى الإفراج على السجناء الموقوفين على ذمة قضايا مختلفة، والذين صدرت بحقهم أحكام قضائية.
وبارك المنفي، للأمة الليبية، على انطلاق أولى خطوات المصالحة الوطنية التي قال إنها "تُمثل الرغبة الحقيقة لدى الجميع لطي الماضي وتجاوز الخلافات"، داعياً الليبين للالتفاف حول الوطن وبناء دولة المواطنة القانون.
وأكد أن "القرارات التي اتخذت ما كان لها أن تتخذ، لولا الرغبة الحقيقية والجادة، لدى الشعب الليبي من أجل طي صفحات الماضي المؤلمة، وتجاوز الخلافات، ونبذ الفرقة، وإيقاف نزيف الدماء، ووضع حد لمعاناته"، موجها الدعوة لكل الليبيين، للعمل معاً من أجل بناء وطن واحد، ترفرف عليه راية السلام.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أكد أنه لا حل للأزمة في ليبيا إلا من خلال إجراء الانتخابات العامة عبر الاقتراع المباشر، لافتا إلى أنه لن يكون هناك مصالحة وطنية قبل انتخاب الرئيس الجديد في ليبيا. وقال عقيلة صالح، في مؤتمر صحفي، مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن "مشكلة ليبيا لن تحل إلا بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
وأطلِق سراح الساعدي القذافي، والذي كان مسجوناً في العاصمة طرابلس منذ العام 2014، تنفيذاً لحكم قضائي يعود إلى سنوات، بحسب وزارة العدل الليبية، كما أعلن المجلس الرئاسي الليبي، الإفراج عن عدد من السجناء السياسيين الليبيين، الذين انتهت مدة محكوميتهم، أو الذين لم تتم إدانتهم قضائيا، من بينهم أحمد رمضان الأصيبعي، الذي اعتبر بـ"قلم القذافي ومدير مكتبه الخاص".