صحيفة اللحظة:
تدخل الحرب في أوكرانيا شهرها الرابع من دون أي إشارة في الأفق على نهاية قريبة لها، في وقت لا تزال تداعياتها تتردد إقليمياً ودولياً.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير، تمكنت كييف بمساعدة من دول الغرب من التصدي لتقدم قوات جارتها في العديد من المناطق، ومنها العاصمة كييف، غير أن روسيا تركّز الآن على تأمين وتوسيع مكاسبها في دونباس والساحل الشرقي الأوكراني.
بدأت بوادر هذا الغزو منذ سبتمبر الماضي، عندما أظهرت صور أقمار اصطناعية حشد موسكو لقوات ومعدَّات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا، وهو ما أرجعته روسيا لتدريبات عسكرية لا تستهدف من وراءها شن حرب على أوكرانيا.
وفي الأسابيع التي سبقت الحرب دأبت الدول الغربية على التحذير من غزو روسي لأوكرانيا محتمل الحدوث في أي وقت.
وعلى الرغم من إعلان روسيا في 15 فبراير بدء قواتها المنتشرة في المناطق العسكرية المتاخمة لأوكرانيا في العودة إلى قواعدها، إلا أن القوات الموالية لها في الشرق أعادت انتشارها، مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 من الشهر نفسه، اعترافه رسمياً باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين.
وفي 24 فبراير أعلن الرئيس الروسي بدء ما وصفه بـ"عملية عسكرية" في أوكرانيا بهدف حماية السكان في شرق البلاد، ونزع سلاح أوكرانيا، و"إزالة الطابع النازي عنها"، على حد تعبيره.
الاجتياح الروسي:
ومع انطلاق الغزو وخلال الساعات الأولى، دمَّرت القوات الروسية التي باتت على مشارف العاصمة كييف، الدفاعات الجوية الأوكرانية، واستولت على مواقع ومنشآت استراتيجية، بما فيها محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية.
وتوضح الخريطة أدناه المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية في 25 فبراير، أي بعد يوم واحد من بدء الغزو الروسي.
وبدا ميزان القوى في الأسبوع الأول للغزو مختلاً بشكل كبير لمصلحة روسيا التي تمكنت من تحييد الدفاعات الجوية لأوكرانيا، والتغلغل في غرب البلاد باتجاه العاصمة كييف.
وفي 25 فبراير أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التعبئة العسكرية العامة لمواجهة الغزو الروسي لبلاده.
العقوبات الغربية:
وبالتزامن مع بدء العملية العسكرية أخفق مجلس الأمن خلال جلسته المنعقدة في 25 فبراير في تبني مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وألبانيا، يستنكر "عدوان" روسيا على أوكرانيا ويدعوها إلى سحب قواتها "فوراً"، وذلك بعدما استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد القرار.
ورداً على الغزو فرضت الولايات المتحدة، ودول غربية عقوبات اقتصادية واسعة النطاق على موسكو، استهدفت المسؤولين والمؤسسات المالية والشركات الروسية، وإغلاق المجال الجوي أمام شركات الطيران الروسية، إضافة إلى استبعاد عدد من البنوك الروسية من نظام "سويفت" المصرفي، وتعليق العمل بخط "نورد ستريم 2" لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا.
وفي إطار العقوبات الغربية، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى فرض حظر كامل على النفط الروسي، من دون أن يتمكن من اتخاذ قرار في هذا الصدد بسبب معارضة بعض الدول الأعضاء كالمجر.
تسليح أوكرانيا:
وتزامناً مع العقوبات، بدأت الدول الغربية أيضاً في إرسال كميات كبيرة من الأسلحة إلى أوكرانيا لمساعدتها في التصدي للغزو الروسي زايدت قيمتها عن 4.5 مليار دولار، شملت كميات كبيرة من الذخائر والقذائف وصواريخ ستينجر وجافلين ودبابات.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الاثنين، أن حوالي 20 دولة عرضت تقديم مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا.
وعلى الرغم من هذا الاندفاع الغربي لتسليح أوكرانيا، إلا أن الولايات المتحدة رفضت مقترح بولندا بشأن تسليم الجيش الأميركي مقاتلات "ميغ 29" لنقلها إلى أوكرانيا.
كما رفض حلف شمال الأطلسي (الناتو) تلبية المطالب المتكررة للرئيس الأوكراني بفرض منطقة حظر جوي فوق بلاده، خشية أن يفضي ذلك إلى تصعيد من شأنه أن يجر الحلف إلى مواجهة مباشرة مع القوات الروسية.
وخلال مشاركته في منتدى "دافوس" للاقتصاد العالمي، الاثنين، طالب الرئيس الأوكراني الدول الغربي بتقديم المزيد من الأسلحة لبلاده.
على الرغم من العقوبات والدعم الغربي لأوكرانيا بالسلاح، إلا أن ذلك لم يمنع روسيا من توسيع هجومها، إذ فرضت سيطرتها في 27 فبراير على مدينتيْ خيرسون وبرديانسك الرئيسيتين في جنوب أوكرانيا.
كما احتدمت معارك شوارع في مدينة خاركوف ثاني مدن أوكرانيا الواقعة في شمال شرقي البلاد، قبل أن تعلن كييف في اليوم الرابع لبدء الغزو استعادة السيطرة على المدينة.
كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اليوم نفسه وضع "قوة الردع" في الجيش الروسي، وهي قوة تشمل عنصراً نووياً، في حال التأهب، متهماً الغرب باتخاذ مواقف "عدوانية" تجاه بلاده.
ومع نهاية الأسبوع الأول من الحرب كشفت روسيا عن أول حصيلة لخسائرها العسكرية البشرية خلال الحرب على أوكرانيا، معلنة سقوط 498 من عسكرييها وإصابة 1597 آخرين.
كما أعلنت موسكو في 2 مارس أنَّ القوات الروسية والانفصاليين الموالين لها أقاموا ممراً يربط بينهم على ساحل بحر آزوف، وذلك مع بدء الهجوم والحصار الروسي على المدينة الساحلية المهمة ماريوبل في جنوب شرقي البلاد.
وذكرت كييف في 4 مارس أن نيران القوات الروسية استهدفت محطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط أوكرانيا والأكبر في أوروبا، مما أسفر عن اندلاع حريق في مبنى للتدريب، مطمئنة إلى عدم تضرر أي معدات "أساسية" فيها.
وحققت القوات الروسية في 18 مارس تقدماً كبيراً باتجاه السيطرة على مدينة ماريوبل، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي وحلفاءه الانفصاليين يقاتلون الآن في وسط الميناء الاستراتيجي المحاصر.
وبحلول 24 مارس، تظهر الخريطة أدناه التقدم الروسي في الأراضي الأوكرانية، وسيطرتها على مناطق حدودية عدة، في وقت شهدت مناطق عدة على غرار خاركوف وميكولايف هجمات أوكرانية مضادة.
استراتيجية جديدة:
ومع تعثُّر الهجوم الروسي على كييف في أواخر مارس الماضي، وتمكن القوات الأوكرانية من إجبار نظيرتها الروسية على التراجع، أعادت روسيا ضبط استراتيجيتها الحربية، لتعلن أنها ستركز من الآن فصاعداً على "التحرير الكامل" للشرق الأوكراني، مقرّة بسقوط 1351 من جنودها منذ بداية الغزو الروسي.
وفي 19 أبريل أشارت السلطات الأوكرانية إلى أن القوات الروسية بدأت هجومها على شرق أوكرانيا الذي قالت إنه يتعرَّض لقصف عنيف.
وأعلنت روسيا في 21 أبريل سيطرة قواتها على مدينة ماريوبل، باستثناء مصنع "آزوف ستال للحديد والصلب"، فيما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلغاء خطط اقتحام المنشآت، والاكتفاء بحصارها بشكل مستمر.
وتظهر الخريطة أدناه انسحاب القوات الروسية من مناطق عدة كانت تسيطر عليها بعد هجمات أوكرانية مضادة، مثل مدينة خاركوف وسومي وتشرنيغوف.وفي 5 مايو، أعلنت موسكو أنّ الجيش الروسي أجرى في جيب كالينينغراد محاكاة لعملية إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
ثم في 20 مايو، أعلن الجيش الروسي أنه "حرر بالكامل" مجمع "آزوف ستال" الصناعي، وذلك بعد استسلام آخر الجنود الأوكرانيين الذين كانوا داخله، لتصبح المدينة بالكامل تحت السيطرة الروسية.
وبعد انتهاء المقاومة في ماريوبل، كثفت روسيا هجومها الكبير في لوغانسك، إحدى مقاطعتين في دونباس.
ويسيطر الانفصاليون المدعومون من روسيا بالفعل على مساحات شاسعة من الأراضي في لوغانسك وإقليم دونيتسك المجاور قبل بدء الحرب، لكن موسكو تريد الاستيلاء على آخر الأراضي المتبقية التي تسيطر عليها أوكرانيا في دونباس.
وتظهر الخريطة أدناه، أن القوات الروسية احتفظت بالمناطق التي سيطرت عليها منذ أبريل خصوصاً في الشرق، ولكن الهجمات الأوكرانية المضادة زادت وتيرتها وقوتها في محيط خاركوف وميكولايف.
كما سيطر الجيش الروسي في 23 مايو على سد ومحطة رئيسية لإنتاج الطاقة الكهربائية في نوفا كاخوفكا بمنطقة خيرسون. ويعد المحطة والسد أساسيين من أجل تزويد شبه جزيرة القرم بالمياه وكانا من الأهداف الرئيسية لدى بدء الغزو الروسي.
وألمح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو في 24 مايو إلى أنه قد يتعين على موسكو القتال لفترة أطول في أوكرانيا لتحقيق أهداف هجومها.
اختراقات أوكرانية
وخلال الفترة التي شهدت تراجع القوات الروسية جنوباً بعيداً عن العاصمة كييف، بدأت القوات الأوكرانية في تحقيق بعض المكاسب، حيث استعادت في 26 مارس السيطرة على مدينة تروستيانيتس في شمال شرقي البلاد حيث كانت المواجهة مع القوات الروسية محتدمة، إضافة إلى بلدة مالا روجان الصغيرة في الضواحي الشرقية لخاركوف.
وأعلنت السلطات الأوكرانية في 28 مارس أنها نجحت في تحرير بلدة إربين، الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة كييف، من القوات الوسية.
وبحلول 3 أبريل، قالت أوكرانيا إنَّ منطقة كييف بكاملها "تم تحريرها". كما باتت القوات الأوكرانية تسيطر أيضاً على كامل منطقة سومي الواقعة في شمال شرقي البلاد والمحاذية لروسيا.
وفي 13 أبريل، صاحب غرق السفينة الحربية الروسية في البحر الأسود "موسكفا"، جدل كبير، إذ أعلنت أوكرانيا أن قواتها أصابت السفينة بضربة صاروخية، فيما أرجع الجيش الروسي غرقها إلى نشوب حريق إثر انفجار ذخائر كانت محملة على متنها.
كما أعلنت كييف في 7 مايو أنها دمَّرت سفينة إنزال روسية في جزيرة الثعبان الأوكرانية في البحر الأسود.
وتوقع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في 14 مايو أن تشهد الحرب في بلاده "منعطفاً" في أغسطس وأن تهزم روسيا "قبل نهاية العام"، مؤكداً أن كييف ستنجح في استعادة السيطرة على كل أراضيها.
في 16 مايو، أعلنت السلطات الأوكرانية أن قواتها صدت القوات الروسية واستعادت السيطرة على جزء من الحدود مع روسيا في منطقة خاركوف.
وفي مؤشر على استقرار الأوضاع بغرب أوكرانيا، أعادت الولايات المتحدة في 19 مايو فتح سفارتها في كييف بعدما أغلقتها لمدة ثلاثة أشهر بسبب الغزو الروسي. واعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أنَّ "الشعب الأوكراني، وبمساعدتنا الأمنية، دافع عن أرضه في مواجهة الغزو الروسي غير المعقول، ونتيجة ذلك عاد العلم الأميركي ليرفرف مجدداً فوق السفارة".
ومددت أوكرانيا في 22 مايو العمل بالأحكام العرفية والتعبئة العامة لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
مفاوضات متعثرة:
خلال كل هذه المراحل من القتال، كانت مسارات المفاوضات تظهر بين الحين والآخر على استحياء.
وبدأت أولى مسارات التفاوض بعد 4 أيام على انطلاق الغزو، وتحديداً في 28 فبراير، حين جرت محادثات روسية أوكرانية على الحدود بين بيلاروسيا وأوكرانيا لكنها لم تسفر عن أي هدنة.
وشهدت المحادثات الإعلان عن شروط بوتين لوقف الغزو، وهي الاعتراف بشبه جزيرة القرم أرضاً روسية، ونزع سلاح أوكرانيا، و"اجتثاث النازية" من أوكرانيا، فيما اشترطت كييف للمضي في الحوار وقفاً فورياً لإطلاق النار، وسحب القوات الروسية.
وفشل وزيرا الخارجية الروسي والأوكراني خلال لقائهما بتركيا في 10 مارس في التوصل إلى اتفاق على هدنة، وذلك خلال أول لقاء بينهما منذ بدء الغزو.
والتقى وفدا التفاوض الأوكراني والروسي في إسطنبول بتركيا لأول مرة في 29 مارس، بعد عدة جولات من المحادثات عبر الفيديو. وذكر أحد أعضاء الوفد الأوكراني المفاوض أن كييف ستوافق على حيادها بشرط التوصل إلى "اتفاق دولي" يضمن أمنها، تقوم بموجبه دول أخرى بدور الضامن.
وفي 22 أبريل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المفاوضات بين موسكو وكييف الرامية إلى إيجاد حلّ للنزاع "متعثّرة"، بعدما فشلت المباحثات في إحراز أي تقدم واضح.
واعتبر الرئيس الروسي في 3 مايو أنَّ كييف "ليست جدية" بشأن مفاوضات السلام، وذلك مع توقف المحادثات بين الجانبين، قبل أن تعلن موسكو في 23 مايو أنها تدرس خطة سلام اقترحتها إيطاليا، مؤكدة استعدادها لاستئناف المفاوضات مع الجانب الأوكراني.
اتهامات بجرائم حرب
ومع احتدام المعارك، ظهرت اتهامات بارتكاب جرائم حرب استهدفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن.
ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن في 17 مارس نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم حرب"، على الرغم من أن البيت الأبيض عاد لاحقاً ليوضح هذا الوصف، مشيراً إلى أن الرئيس بايدن تحدث من صميم قلبه.
واتهمت أوكرانيا والغرب في مطلع أبريل، روسيا بارتكارب جرائم حرب، وذلك مع الكشف عن مقابر جماعية في مدينة بوتشا شمال غربي كييف، وهو ما نفته روسيا بشكل قاطع.
وفي 7 أبريل، تم تعليق عضوية روسيا بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك بعد جلسة تصويت أممية.
ووافق مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في 12 مايو بغالبية كبيرة على فتح تحقيق حول فظائع منسوبة إلى القوات الروسية في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في 18 مايو تشكيل وحدة جديدة لتقصي ممارسات يشتبه بأنها تنطوي على جرائم حرب قالت إن روسيا ارتكبتها في أوكرانيا.
ثم في 23 مايو، أدانت محكمة في كييف جندياً روسياً بتهمة ارتكاب جريمة حرب لقتله مدنياً أعزل وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، في أول حكم يصدر بحقّ عسكري روسي منذ بدء الغزو الروسي.
زيارات غربية لأوكرانيا:
ومع تراجع حدة القتال في البلاد، بدأت القيادات الغربية في التوافد إلى أوكرانيا لإظهار الدعم والمساندة.
وفي 8 أبريل زارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين كييف، والتقت بالرئيس الأوكراني، يصحبها وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. كما زار المستشار النمساوي كارل نيهامر العاصمة الأوكرانية في 9 أبريل، إضافة إلى مدينة بوتشا، والتقى أيضاً بالرئيس زيلينسكي.
وفي اليوم نفسه، ظهر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في العاصمة كييف في زيارة لم يعلن عنها من قبل، حيث التقى بالرئيس زيلينسكي وأجريا محادثات، ليكون بذلك أول مسؤول في مجموعة السبع يزور أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي.
في 25 أبريل، التقى وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف.
كما التقت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في 1 مايو، الرئيس الأوكراني في زيارة غير معلنة لكييف، ليعقبها في 8 مايو رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وفي 9 مايو، زار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال مدينة أوديسا الرئيسية في جنوب أوكرانيا، وبعدها بيوم واحد زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها الهولندي فوبكي هويكسترا ضواحي كييف ضمن زيارة مفاجئة إلى أوكرانيا.
كما التقى الرئيس الأوكراني في كييف في 15 مايو، وفداً برلمانيا أميركياً بقيادة ميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي.