أفادت تقارير إخبارية أن العديد من وسائل الإعلام التلفزيونية والصحفية بدأت تعمل على توفير حماية أمنية لبعض لموظفيها البارزين بعد أن جرى استهدافهم بالتهديدات عبر الإنترنت من قبل متشددين يمينيين، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة (الغارديان) البريطانية.
ووفقًا لتقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن القناة العبرية الثانية العشرة عمدت إلى توفير حماية أمنية لأربعة من مراسليها، وهم يبثون تقاريرهم على الهواء تغطي مواجهات حدثت في المدن المختلطة التي تجمع سكانها عربا ويهود.
وأشارت القناة إلى أنها وفرت الحماية لمراسليها دانا فايس، وجاي بيليغ، ويونيت ليفي، ورينا مزليح، بعد تزايد التهديدات الواردة لهم عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فيما ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على أحد المشتبهين به بتوجيه تهديدات للمراسلة دانا فايس.
وذكرت تقارير إخبارية أن مراسلين من القناة الثانية عشرة والقناة الثالثة عشرة وقناة “كان” الإخبارية قد تعرضوا لاعتداءات جسدية من قبل متطرفين يمينيين خلال تغطيتهم للمواجهات والاحتجاجات التي شهدتها بعض المدن والبلدات الإسرائيلية على خلفية التوترات التي شهدتها مدينة القدس واحتدام الأوضاع الميدانية في قطاع غزة.
وقالت المراسلة، أيالا حسون، إنها تعرضت للاعتداء بالحجارة في الأسبوع الماضي بعد أن هاجمها عدد من أعضاء جماعة “لا فاميليا” المتطرفة، مشيرة إلى أنهم حاولوا تحطيم كاميراتها وألقوا عليها حجر بحجم صخرة تفادته بأعجوبة.
وكذلك، تعرض صحفيون في قناة “كان” الإسرائيلية لهجوم من قبل متطرفين في تل أبيب الأسبوع الماضي، وكان الاعتداء الأبرز على المصور روليك نوفيتسكي بعد إقدام بعض الشبان على ركله وضربه بخوذة راكب دراجة نارية.
ومن المحرضين على العنف ضد الصحفيين الإسرائيلين، وفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست، يائير نجل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي نشر تغريدة في حسابه على تويتر دعا فيها إلى التظاهر أمام مقر قناة الثانية العشرة، مطالبا أنصاره بـ”قول لا لغسيل الأدمغة المناهض للصهيونية في وسائل الإعلام”.
وازداد القلق بشأن سلامة الصحفيين بشكل حاد منذ قصفت إسرائيل برجًا في قطاع غزة يضم مكاتب لوسائل إعلام أجنبية في نهاية الأسبوع.
ودعت لجنة حماية الصحفيين ، وهي مجموعة دولية لسلامة وسائل الإعلام، إسرائيل إلى ضمان سلامة العاملين في مجال الإعلام.
وقالت المنظمة في بيان: “على القوات الإسرائيلية بذل قصارى جهدها لحماية الصحفيين الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يغطون الاضطرابات والصراع، ويجب أن تضمن عمل الإعلاميين بأمان وحرية”.
وفي 12 مايو ، اعتقلت القوات الإسرائيلية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية حازم ناصر ، الذي يعمل مصورا في قناة الغد الأردنية، وفقا لتقرير صادر عن مالكي القناة، ولا يزال رهن الاعتقال حتى اليوم، دون أن تكشف السلطات الإسرائيلية عن سبب اعتقاله.