الرئيسية » السياسة » السودان يرفض استضافة إريتريا مؤتمراً عن أزمة شرق البلاد

السودان يرفض استضافة إريتريا مؤتمراً عن أزمة شرق البلاد

الشرق لاريتريا

صحيفة اللحظة:
أفادت مصادر دبلوماسية سودانية لـ”الشرق”، الجمعة، بأن الخرطوم أبلغت الحكومة الإريترية رفضها استضافة أسمرا مؤتمراً لأطراف أهلية وسياسية سودانية، يهدف إلى بحث الأزمة في شرقي البلاد.
وأوقفت السلطات السودانية وفداً أهلياً وسياسياً، الذي يضم نحو 112 شخصاً، في منطقة اللفة الواقعة في ولاية كسلا على الحدود مع أريتريا، ورفضت مرورهم، بحجة عدم تلقي مسؤولي المعبر أوامر من الحكومة المركزية بعبور وفد شرق السودان، بحسب صحيفة “سودان تربيون”.
وكان من المتوقع أن تُنظم القيادة الإريترية مؤتمراً يتناول القضايا المصيرية في إقليم شرق السودان، الذي يعارض قادته مسار شرق السودان في اتفاق جوبا للسلام، بحجة أن “من وقعوا اتفاق السلام من الشرق لا يمثلون الإقليم”.
ويشمل الاتفاق خمسة مسارات تفاوضية بين الحركات المسلحة والأحزاب السياسية المختلفة مع الحكومة الانتقالية، من بينها مسار دارفور، ومسار الشرق، ومساري الشمال والوسط.
“لا يحملون تأشيرات”
وقال أحد المشاركين في الملتقى، والذي فضل عدم ذكر اسمه للصحيفة، إن “الأجهزة الأمنية كانت على علم بتحرك الوفد من كسلا حتى وصوله معبر اللفة، لكن إدارة الجوازات رفضت عبورنا لأننا لا نحمل تأشيرات دخول، كما قالت إنها لا تعلم بأمر الوفد”.
وتابع: “على الرغم من رجاءات سفير إريتريا لدى الخرطوم، ومحاولته إثناء مسؤولي الشرطة والسماح لنا بالعبور، إلا أن الضباط تمسكوا برأيهم وعادت الوفود بعد مكوثها أكثر من 6 ساعات على الحدود”.
ونقلت الصحيفة عن الأمين العام لـ”الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة” عبد الوهاب جميل، وهو أحد أعضاء الوفد، قوله إن “الوفد يتم منعه، وإنما أبلغتهم شرطة الجوازات في المعبر الحدودي أنها لم تتلق إخطاراً على الرغم من أن السفارة الإريترية أخبرت وزارة الخارجية السودانية بالمهمة كإجراء متبع في مثل هذه الحالات”.
وأضاف أن “السفارة الإريترية لا تخاطب أية مؤسسة حكومية سودانية إلا عبر وزارة الخارجية، وهو ما فعلته، والآن هناك مساعي لحل الأزمة وإبلاغ شرطة الجوازات حتى يتمكن الوفد من التحرك فجر الجمعة نحو أسمرا بذات المعبر”.
وشدد جميل على أن ليس من أهداف الوفد الأهلي والسياسي الذي كان سيزور أسمرا “عقد مؤتمر حول القضايا المصيرية في الإقليم، وإنما زيارة اجتماعية تعريفية بالمعالم في المدن الإريترية، ومن ثم سيقدم الرئيس أفورقي نصائح للمشاركين من مكونات شرق السودان سياسيين وقادة إدارات أهلية”.