جدد السودان اليوم الثلاثاء، اتهامه لإثيوبيا بإفشال المبادرات الأخيرة للتوصل إلى حل بشأن ملف سد النهضة الشائك.وأكدت وزير الخارجية مريم الصادق المهدي خلال لقائها براين شوكان، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم، بحسب ما جاء في بيان للوزارة اليوم، أن السودان كان ولا يزال منفتحاً على جميع مبادرات التوصل إلى حلول عبر الحوار والمفاوضات.
إلا أنها شددت في الوقت عينه على أن تعنت الجانب الإثيوبي المستمر حال دون الاستفادة من هذه المبادرات.
ودعت إلى ضرورة إعادة بناء الثقة بين فرق العمل التقنية والسياسية للتوصل لحلول مرضية لجميع الأطراف، سواء في ملف السد، أو القضايا الحدودية بين البلدين.
من جانبه، أكد القائم بالأعمال الأميركي بدعم واشنطن المستمر للحكومة الانتقالية والانتقال الديمقراطي في السودان.
يذكر أن المفاوضات التي عقدت مؤخرا في الكونغو الأسبوع الماضي، باءت بالفشل، بسبب الموقف الإثيوبي على ما أعلن لاحقا السودان ومصر على السواء.
وقبل أيام وجهت إثيوبيا رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اتهمت فيها كلا من القاهرة والخرطوم برفض تقديم تنازلات وخوض مفاوضات بحسن النية حول أزمة السد. في حين يتهم البلدان أديس أبابا برفض أي مقترحات عرضت خلال المحادثات الأخيرة التي عرضت في الكونغو، لا سيما لجهة مسألة البدء بمرحلة الملء الثاني للمشروع الإثيوبي الكبير.
وكانت مصر أكدت أكثر من مرة رفضها بدء المرحلة الثانية من الملء دون اتفاق ملزم بين الأطراف الثلاثة، وهو ما ترفضه إثيوبيا.
ويوم الأحد، أكد وزير الموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، أن القاهرة اقترحت حوالي 15 سيناريو مختلفا لملء وتشغيل السد على مدار الأعوام الماضية، من دون إحداث ضرر بحق دولتي المصب، إلا أن الجانب الإثيوبي رفضها كلها.
كذلك، نددت القاهرة في بيان مساء أمس الاثنين، بفتح إثيوبيا للممرات المنخفضة بسد النهضة تمهيداً للملء الثاني، معتبرة أن تلك الخطوة كشفت بالتفاصيل التقنية زيف مزاعم أديس أبابا وخطورة إجراءاتها على دولتي المصب.
يذكر أنه منذ سنوات تتواصل المفاوضات المتقطعة حول هذا السد الحيوي بالنسبة لإثيوبيا والذي تعتبره مصر والسودان خطرا عليهما، دون التوصل لاتفاق أو حل يرضي الأطراف الثلاثة.