صحيفة اللحظة:
مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش وقوات «الدعم السريع» منذ فجر الاثنين، واتسع نطاقها على الرغم من إعلان استجابة طرفي النزاع للمبادرات الإقليمية والدولية بخفض وتيرة الأعمال العدائية، والانخراط في مباحثات جادة لوقف إطلاق النار.
وأوضحت مصادر محلية أن معارك عنيفة تدور في منطقتي برى وامتداد ناصر لم تشهدها المنطقة من قبل، مضيفة أن «القذائف تتساقط على المنازل من غارات الطيران الحربي التابع للجيش، ومن المضادات المدفعية على الأرض التابعة لقوات (الدعم السريع)». وأضافت المصادر أن كثيراً من المنازل تعرضت للتدمير وسط هروب كبير لسكان تلك المنطقة المتاخمة لمقر قيادة الجيش.
ويتزامن التصعيد الميداني مع عودة الطرفين إلى طاولة المباحثات في منبر جدة، لاستئناف المفاوضات حول وقف إطلاق النار الذي يمهد للدخول في حوار سياسي لحل الأزمة في البلاد. وفي هذا الصدد، توقع مستشار قائد قوات «الدعم السريع» في السودان، مصطفى محمد إبراهيم، يوم الاثنين، أن يتم التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار بين الجيش وقوات «الدعم السريع» قبل نهاية الشهر الجاري، وذلك برعاية سعودية أميركية.
وقال إبراهيم لوكالة «أنباء العالم العربي» إنه يتوقع «أن يكون هناك اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، ومن ثم البدء في حوار وعملية سياسية شاملة لحل الأزمة من جذورها، وذلك قبل نهاية الشهر الجاري». وأضاف: «المفاوضات جارية حالياً برعاية سعودية أميركية في جدة، والجيش أعلن استعداده للمفاوضات المباشرة مع (الدعم السريع)، ونحن أبلغناهم أنه بقدر استعدادنا للحرب نحن مستعدون للسلام». وأشار إبراهيم إلى أنه «يتوقع أن يكون هناك تطور كبير وإيجابي على صعيد المفاوضات في الأيام القادمة»
مؤكداً أن قوات «الدعم السريع» مستعدة لتقديم «أي تنازلات تؤدي إلى تحقيق مصلحة الشعب وتؤمن استقرار البلاد، عبر نقل السلطة إلى المدنيين».