صحيفة اللحظة:
طالبت قوى الحرية والتغيير في السودان بتحقيق دولي حول "انتهاكات" قالت إن السلطات ترتكبها ضد المدنيين والمؤسسات الصحية.
كما دعت مجلس الأمن الدولي إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في ما وصفته بـ"الجرائم" التي تواصل ارتكابها "قوة انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر".
وفي بيان صدر الخميس، قال المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، إن "السلطات واصلت قمع الثوار الذين خرجوا في موكب 6 يناير بإصابات مميتة موجهة إلى الصدر والرأس وأعناق النساء والرجال".
وأضاف البيان أن "مواصلة الاعتداء على المستشفيات والمؤسسات الصحية وقذف قنابل الغاز المسيل للدموع داخلها يهدد حياة العديد من المرضى ذوي الحالات الحرجة".
واعتبر أن في تلك الممارسات "جريمة مكتملة الأركان في القانون الإنساني الوطني والدولي".
وبحسب البيان نفسه، ناشدت قوى الحرية والتغيير السودانيين بالمهجر لـ"مواصلة حملاتهم في جذب التضامن الإقليمي والدولي مع شعبنا حتى ينتصر".
ويشهد السودان احتجاجات متكررة وحالة من الاحتقان منذ التوترات التي شهدتها البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما أقال قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الحكومة الانتقالية المدنية.
ولم ينجح اتفاق سياسي بين رئيس الحكومة عبدالله حمدوك وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الأول قدم استقالته قبل أيام، في وضع نهاية للاحتجاجات المتكررة على السلطات الحاكم، ما أدخل البلاد في حالة من الضبابية وسط مخاوف من انسداد سياسي.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قرر قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وإقالة الحكومة المدنية، قبل أن يتوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يقضي بإعادة المسار الانتقالي، رفضته القوى السياسية المدنية.