الرئيسية » السياسة » السودان.."الحرية والتغيير" ترفض تعيين عسكريين سابقين كسفراء

السودان.."الحرية والتغيير" ترفض تعيين عسكريين سابقين كسفراء

والتغيير1

صحيفة اللحظة:
رفضت قوى "الحرية والتغيير-اللجنة المركزية" في السودان، الأربعاء، ما وصفته بـ"عسكرة الوظائف المدنية" بعد تعيين 5 من متقاعدي الجيش والشرطة كسفراء في عدة دول إفريقية.
وكانت مصادر قالت لـ"الشرق" إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عيّن 5 سفراء من متقاعدي الجيش والشرطة، في تشاد وإفريقيا الوسطى وليبيا وإريتريا وجمهورية جنوب السودان.
وقالت "الحرية والتغيير" في بيان على فيسبوك، إن التعيين "يعكس تفضيل الجانب العسكري على حساب قواعد العمل الدبلوماسية".
وأضافت أن خطوة البرهان "تناقض الأحاديث المتكررة له منذ 4 يوليو بابتعاد الجيش عن السياسة، وتكشف النوايا الحقيقية في الهيمنة على جميع مناحي الحياة وعسكرة الوظائف المدنية، بما ذلك العلاقات الخارجية، والتي تعتبر من مهام الحكومة التنفيذية".
وأشار البيان إلى أن قرارات البرهان "تُعيد ذات النهج الذي اتبعه النظام السابق وفق منهج التمكين"، لافتة إلى أن مثل هذه القرارات "تُضر البلاد وتهز صورتها الإقليمية والدولية، وتثير القلق جراء التوجه الواضح في ترجيح المعطى الأمني العسكري على حساب قواعد العمل الدبلوماسية"، مؤكدة عزمها مواصلة "انهاء الانقلاب العسكري وسعيها لوحدة قوى الثورة".
5 سفراء:
وقبل 3 أيام، أفادت مصادر مطلعة سودانية لـ"الشرق"، بأن البرهان، عيّن 5 سفراء للخرطوم في عدد من الدول الإفريقية، مشيرة إلى أن السفراء من متقاعدي القوات المسلحة والشرطة السودانية، وسيشغلون مناصبهم في كل من دول تشاد، أفريقيا الوسطي، ليبيا، إريتريا، وجمهورية جنوب السودان.
كما أضافت أن جمهورية جنوب السودان وافقت رسمياً علي تعيين الفريق أول جمال عبد المجيد سفيراً لدى جوبا.
وكان البرهان أعلن مؤخراً، عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات التي تسهلها الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيقاد"، مشيراً إلى أن الهدف من تلك الخطوة "إفساح المجال للقوى السودانية من الجلوس لتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية".
ويشهد السودان أزمة سياسية مستمرة، تتخللها تظاهرات تطالب بالحكم المدني، منذ الإجراءات التي اتخذها البرهان في 25 أكتوبر وعزل بموجبها المكون المدني من الحكم.