صحيفة اللحظة:
اندلعت مواجهات بين أعضاء مجموعة موالية لتحالف الحرية والتغيير ومناوئين لهم في نقابة المحامين بالخرطوم، أثناء ورشة للعمل الدستوري، وسط تنديد من الأمم المتحدة.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال بالسودان فولكر بيرتس إن الهجوم على ورشة العمل غير مقبول، مضيفا -عبر تويتر- أن من يستخدم العنف لمنع اجتماع سلمي لا يسعى إلى إجماع وطني.
وكان عشرات المحامين قد اقتحموا مقر نقابة المحامين السودانيين بالخرطوم احتجاجا على عقد ورشة حول الترتيبات الدستورية، بمشاركة قوى الحرية والتغيير-مجموعة المجلس المركزي، وحزب المؤتمر الشعبي، وقوى الحرية والتغيير-مجموعة التوافق الوطني.
وشهدت باحة نقابة المحامين مواجهة بالأسلحة البيضاء بين الطرفين، كما ردّد المقتحمون شعارات مناوئة لقوى الحرية والتغيير، ورأوا أن ما يحدث هو اختطاف لنقابة المحامين من قبل التحالف المناهض للإجراءات التي اتخذها قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
بدوره، اتهم القيادي في ائتلاف قوى الحرية والتغيير خالد عمر يوسف أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير بمهاجمة الورشة التي بدأت الاثنين، وعدّ ما حدث "دليل ضعف وإفلاس وقلة حيلة".
وقالت هيئة محامي الطوارئ (مستقلة) في بيان "في فعل مستنكر ومدان، هجمت مجموعات بزي مدني، بينهم محامون ينتمون لحزب المؤتمر الوطني (حزب الرئيس المعزول عمر البشير)، على ورشة الدستور بدار نقابة المحامين".
وأفاد البيان بأن المقتحمين استخدموا العصي والهراوات والحجارة في مواجهة المشاركين في الورشة، من دون الإشارة إلى وقوع إصابات، مؤكدة أنها ستباشر متابعة كل الإجراءات القانونية لإدانة المتورطين.
من جهة أخرى، قال محمد حمدان حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إنه كان ضد خروج العسكريين من العمل السياسي لكنه أعلن وقَبِل ذلك نزولا؛ عندما أقرّه البرهان وبقية العسكريين في المجلس.
وأوضح حميدتي أن تشكيل مجلس أعلى للدفاع والأمن كان في الأصل مقترحا لقوى الحرية والتغيير، وأكد عدم التراجع عن خروجه من العمل السياسي قبل أن يستبعد توافق القوى السياسية، وأبدى استعداده لمساعدتها في التوصل إلى توافق.
المصدر : الجزيرة + وكالات