صحيفة اللحظة:
أطلقت قوات الأمن السودانية، الأحد، الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين قرب محيط القصر الرئاسي في الخرطوم، وذلك في أعقاب خروج تظاهرات رافضة لاستمرار مجلس السيادة الانتقالي، برئاسة الفريق عبدالفتاح البرهان، في الحكم
وخرجت تظاهرات من جنوب الخرطوم متوجه إلى القصر الرئاسي، وذلك تزمناً مع انطلاق احتجاجات في أم درمان، وتجمعت في منطقة شارع الأربعين للمطالبة بمدنية الدولة، وذلك قبل يومين من انعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن، الأربعاء، لبحث الأوضاع في السودان.
وكانت تنسيقيات لجان المقاومة قد دعت لتنظيم مسيرات حاشدة في السودان، الأحد، فيما طالبت المفوضية القومية لحقوق الإنسان باحترام حق الجميع في التظاهر السلمي وحمايتهم وحماية المواكب المعلن عنها من أي أشكال الاعتداء، فيما أفادت وكالة السودان للأنباء بأن ولاية الخرطوم قررت إغلاق عدد من الجسور تزامناً مع دعوات للتظاهر اليوم.
وأشار شهود ، إلى وقوع إصابات بين المتظاهرين. فيما سلّمت مجموعة من الأطباء مذكرة إضافية للمكتب السامي لحقوق الإنسان، تنديداً بما قالت إنه "تعدي القوات الأمنية على المستشفيات والمرافق الطبية، أثناء الاحتجاجات السابقة".
من جانبها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الأحد، أن أحد المصابين توفي متأثراً بجراحه، الأحد، بعد معاناة في العناية المكثفة، إثر إصابته برصاص حي في العنق.
وتشهد السودان سلسلة من المظاهرات منذ إعلان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، في 25 أكتوبر الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء وتعطيل الوثيقة الدستورية، ما عدته قوى الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للحكومة السابقة، "انقلاباً عسكرياً".
ولم تهدأ التظاهرات على وقع الاتفاق السياسي الذي وقعه حمدوك مع البرهان في 21 نوفمبر الماضي، والذي عاد بموجبه إلى منصبه، قبل أن يستقيل، الأحد الماضي.