صحيفة اللحظة:
تعتزم سفارة المملكة العربية السعودية، من مقرها في مدينة بورتسودان العاصمة المؤقتة للحكومة، استئناف الخدمات القنصلية اعتبارًا من الأسبوع الأول من كانون الثاني/يناير 2025. وتمكن هذه الإجراءات السودانيين من الحصول على تأشيرة الدخول إلى المملكة بعد توقفها منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، بسبب الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأعلن سفير المملكة العربية السعودية في السودان، علي بن حسن جعفر، السبت 21 كانون الأول/ديسمبر 2024، أن السفارة تستأنف خدماتها لأول مرة منذ اندلاع الحرب في السودان خلال الأسبوع الأول من كانون الثاني/يناير 2025.
وكانت السفارة السعودية قد علّقت خدمات القنصلية والتأشيرات أمام السودانيين منذ اندلاع الحرب منتصف نيسان/أبريل 2023، متأثرةً بالحرب التي اندلعت في العاصمة الخرطوم وأدت إلى إغلاق غالبية السفارات خلال الأسبوع الأول من القتال.
وعانى السودانيون من توقف أعمال القنصلية في السفارة السعودية، واضطروا للسفر إلى دول الجوار ودول أخرى في شرق أفريقيا للوصول إلى المملكة العربية السعودية. وتُقدّر الأعداد بعشرات الآلاف، وفق عاملين في وكالات السفر.
وتتوقع السفارة السعودية وصول طاقمها المعني بالإجراءات القنصلية إلى بورتسودان في 25 كانون الأول/ديسمبر 2024، على أن يباشر مهامه رسميًا من الأسبوع الأول من كانون الثاني/يناير 2025.
وطبقًا لمتعامل في وكالة سفر من بورتسودان تحدث مع “الترا سودان”، ستكون الإجراءات في المرحلة الأولى بالسفارة السعودية مقتصرة على الزيارات العائلية، مع إجراءات محدودة حول تأشيرات العمل بالنسبة للسودانيين. ويعود ذلك لتوقع السفارة تدافعًا كبيرًا نحو إجراءات القنصلية بسبب توقفها قرابة العام ونصف.
ويشير المتعامل في وكالة السفر إلى أن بداية العمل في السفارة السعودية في بورتسودان خطوة مهمة تُزيل العناء عن السودانيين الذين يتوجهون إلى دول الجوار للسفر إلى المملكة العربية السعودية، وينفقون أموالًا طائلة.
ويرجح المتعامل استفادة نحو (100) إلى (200) ألف شخص من خدمات القنصلية بالسفارة السعودية في السودان خلال المرحلة الأولى أو النصف الأول من العام 2025، سيما مع تزايد رغبة السودانيين بالسفر إلى الخارج للحصول على الأمان والعمل والعلاج والتعليم والرفاهية.
وتنحصر الزيارات العائلية للمملكة العربية السعودية بالنسبة للأفراد الذين لديهم صلة قرابة من الدرجة الأولى بالشخص المتقدم بالطلب، مقابل رسوم تصل إلى (300) دولار، وتكون الزيارة صالحة لمدة عام واحد.
