الرئيسية » السياسة » السعودية وأميركا ترصدان تحسناً في الالتزام بوقف النار في الخرطوم.. تجدد صراع دارفور

السعودية وأميركا ترصدان تحسناً في الالتزام بوقف النار في الخرطوم.. تجدد صراع دارفور

حرب السودان 15


صحيفة اللحظة:
على الرغم من بعض الاشتباكات المتقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي وقعت خلال اليومين الماضيين، أكدت كل السعودية والولايات المتحدة أن هناك تحسناً في احترام الهدنة من قبل الجانبين.
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية في بيان، اليوم الجمعة، أن “المملكة والولايات المتحدة- الراعيتين لاتفاق الهدنة الذي وقع في جدة- لاحظتا تحسنا في احترام اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في البلاد”، لاسيما بعد التحذير الذي وجه إلى كل من القوتين العسكريتين المتصارعتين.
كما لفتت إلى أنه على الرغم من استخدام الطائرات العسكرية وإطلاق النار المتقطع في العاصمة الخرطوم أمس وقبله، إلا أن الوضع تحسن منذ 24 مايو، عندما كشفت آلية مراقبة وقف النار عن انتهاكات كبيرة للاتفاق، شملت استخدام المدفعية والطائرات العسكرية والطائرات بدون طيار بشكل كبير، فضلا عن استمرار القتال في قلب منطقة الخرطوم الصناعية، والاشتباكات في زالنجي ، ودارفور.
إلى ذلك، كشفت الخارجية السعودية فضلا عن السفارة الأميركية بالخرطوم أن الوسطاء أو الميسرين لاتفاق جدة تواصلوا عقب تلك الانتهاكات السابقة مع طرفي الصراع، مؤكدين أن تجدد القتال قد عرّض المدنيين للخطر، وعرقل إيصال المساعدات الإنسانية، ما قوض الأهداف الرئيسية لوقف النار.
كما حذروا المتصارعين من اقتراف مزيد من الانتهاكات وناشدوهم تحسين واحترام وقف إطلاق النار، وهو ما فعلوه لاسيما أمس 25 مايو، وحثوهم على بذل المزيد من الجهد من أجل تنفيذ التزاماتهم.
وخلال الساعات الماضية شهدت الخرطوم هدوءاً حذراً،. فيما تجددت صباحاً الاشتباكات في دارفور.

في المقابل، أفاد شهود عيان بتجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدنية الفاشر شمال دارفور غربي السودان. وقالوا لـ”الشرق” إنه تم تسجيل حركة نزوح واسعة للمواطنين من أحياء المدينة الشمالية والشرقية نحو جنوب المدينة، بعد هدوء الأوضاع نسبياً نتيجة اتفاق محلي.

وقال الشهود إن دوي المدافع وإطلاق الرصاص سمع في أجزاء واسعة من شمال وشرقي الفاشر.

وشهدت مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، “معارك بكل أنواع الأسلحة” بحسب إفادات سكان لوكالة “فرانس برس”.

وكان اتفاق محلي برعاية والي الولاية والإدارة الأهلية نجح في استعادة الهدوء للمدينة وتوقف الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، لكن الاتفاق لم يصمد طويلاً. 

يشار إلى أنه وفقاً لما نص عليه اتفاق جدة الذي وقع بين ممثلي الجيش والدعم السريع برعاية سعودية أميركية، السبت الماضي، تراقب لجنة “المتابعة والتنسيق” وقف النار هذا الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين.
وتضم تلك اللجنة “قيادات من الطرفين المتناحرين، بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين وأميركيين”. وتناقش في اجتماعاتها انتهاكات وقف إطلاق النار مع القيادتين العسكريتين.