الرئيسية » السياسة » الرئيس الإيراني الجديد يؤدي اليمين الدستورية في ظل توتر داخلي وخارجي

الرئيس الإيراني الجديد يؤدي اليمين الدستورية في ظل توتر داخلي وخارجي

الايراني يؤدي اليمين

أدى الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية لبدء ولايته الجديدة، اليوم الخميس، أمام البرلمان، في مراسم تنصيب رسمية، قال في كلمة له، إن بلاده ستواصل دورها في كل من سوريا وغزة.
وأكد التزامه بالمبادئ التي أعلنها الخميني قبل 40 عاما، واصفاً الانتخابات التي أوصلته للرئاسة بالتاريخية، مشيرا إلى أن الانتخابات شكلت رسالة من الإيرانيين لـ"أعداء إيران".
كما قال "أدعو جميع القوميات في إيران لدعم الحكومة الجديدة"، متعهدا بمكافحة الفساد في إيران واستعادة الاستقرار للاقتصاد.
وأوضح الرئيس الإيراني أن الحكومة الجديدة في بلاده ستكون حكومة وفاق وطني.
وقال إن العقوبات لن تمنع الإيرانيين من السعي إلى حقوقهم، مبيناً أن البرنامج النووي الإيراني سلمي ولا تسعى طهران لاستخدامه عسكريا.
ونال رئيسي نحو 62% من الأصوات في الدورة الأولى للانتخابات التي خاضها بغياب أي منافس جدي بعد استبعاد ترشيحات شخصيات بارزة، وشهدت نسبة مشاركة (48,8%) هي الأدنى في استحقاق رئاسي منذ تأسيس الجمهورية الإيرانية في عام 1979.
ويتولى رئيسي المنصب لمدة أربع سنوات في ظل مطالبات أممية بالتحقيق في دور الرئيس الإيراني الجديد، وعلاقته بما يعرف باسم مجزرة عام 1988، والتي أعدم فيها آلاف السجناء السياسيين.
كما سيكون أمام الرئيس الجديد ملفات خارجية شائكة، أبرزها التوترات مع الغرب، ومفاوضات إحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي. فيما اعتبرت صحيفة "كيهان" الإيرانية، أن وصول رئيسي السلطة يعني التخلي عن الاتفاق النووي.
ودخلت إيران في أزمة اقتصادية ومعيشية حادة منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لسحب بلاده أحاديا من الاتفاق النووي المبرم بين إيران وست قوى كبرى، وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران ضمن سياسة "ضغوط قصوى" اعتمدها حيالها على مدى أعوام.
وشهدت إيران خلال الأعوام الماضية، لا سيما شتاء 2017-2018 ونوفمبر 2019، احتجاجات غاضبة على خلفية اقتصادية، اعتمدت السلطات الشدة في التعامل معها.
كما شهدت الأهواز احتجاجات خلال يوليو، على خلفية شح المياه. وترافق ذلك مع انقطاعات للكهرباء في طهران ومدن كبرى، تعزوها السلطات لأسباب منها زيادة الطلب ونقص الموارد المائية لتوليد الطاقة.
وتعد إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بجائحة كوفيد-19، وسجلت رسميا أكثر من 92 ألف وفاة من أصل أكثر من أربعة ملايين إصابة، بينما تمضي حملة التلقيح دون السرعة المأمولة.