الرئيسية » السياسة » الخارجية التركية تعلق على إطلاق نار تجاه طائرة إجلاء رعاياها من السودان

الخارجية التركية تعلق على إطلاق نار تجاه طائرة إجلاء رعاياها من السودان

الدعم السريع

صحيفة اللحظة:

أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اتصالا هاتفيا مع قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لبحث قضايا عملية إجلاء المواطنين الأتراك من السودان.
وقال وزير الخارجية التركي في تعليق حول الهجوم على طائرة الإجلاء التركية في السودان: “ليس لدى طرفي النزاع في السودان سوء نية تجاهنا.. لكن تم استهداف إحدى طائراتنا.. التحقيقات مستمرة حول الحادث، وسنمضي في أعمال الإجلاء، ونحن نضمن سلامة طائراتنا، وقد أجلت اليوم إحدى طائراتنا 270 مواطنا تركيا من السودان”.
ومن جانبه، كتب قائد قوات الدعم السريع على حسابه في “تويتر”، “أجريت اليوم نقاشا مثمرا مع وزير الخارجية التركي السيد مولود تشاووش أوغلو، حول تطورات الأوضاع بالبلاد”.
وأضاف: “تطرقنا إلى تعرض طائرة الإجلاء التركية لعملية إطلاق نار بقاعدة وادي سيدنا التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين حيث لا وجود لقواتنا في تلك المنطقة”.
وتابع دقلو: “تشاووش أوغلو أعرب عن شكر بلاده للمساعدة في إجلاء الرعايا الأتراك وطلب المواصلة في عمليات إجلاء المتواجدين في السودان، من جانبنا أكدنا استعدادنا التام للقيام بكل ما يلزم لضمان إجلاء الرعايا الأتراك وجميع الجاليات المتواجدة في البلاد”.
وأكد “حميدتي”، لوزير الخارجية التركي “التزامه بوقف إطلاق النار خلال فترة الهدنة المعلنة على الرغم من عدم التزام الطرف الثاني”.
واختتم قائلا: “نشكر حكومة وشعب تركيا لتعاطفهم مع شعبنا في هذه الأزمة وحرصها على أمن واستقرار بلادنا”.
على صعيد آخر نفت قوات “الدعم السريع” اتهامات الجيش السوداني بأنها أطلقت النار على طائرة إجلاء تركية، ووصفت ذلك بأنها “مزاعم يكذبها الواقع ومعطيات الأوضاع على الأرض”.
واستنكرت قوات “الدعم السريع” الاتهام قائلة: “كيف يستقيم عقلاً مهاجمة طائرة إخلاء تركية من قبل قواتنا ونحن من قمنا بحماية البعثة طيلة الأيام الماضية وإجلائها من جميع مدن العاصمة”.
وقالت في بيان: “لقد ظلت قواتنا ملتزمة بشكل صارم بالهدنة الإنسانية، التي وافقنا عليها منذ منتصف الليل، ولا صحة لاستهدافنا لأي طائرة في سماء وادي سيدنا بأم درمان”.
وأضافت أن هذه المنطقة (وادي سيدنا بأم درمان) “لا تقع تحت سيطرة قواتنا، وليس لدينا في محيطها أي قوات، وبالتالي فإن المسؤولية بالكامل تقع على الانقلابيين”.
واتهمت قوات “الدعم السريع” الجيش السوداني بمحاولة “إلصاق التهم بقواتنا لتخريب علاقاتنا مع الدول الشقيقة والصديقة”، وقالت: “في كل مرة يتم نسف مخططاتهم الدنيئة بإظهار الحقائق”.
ووصفت قوات “الدعم السريع” قرار الجيش السوداني قبول تمديد الهدنة الإنسانية بأنه كان “مجرد مناورة وخداع”. وقالت إن الطائرات الحربية “لا تزال تحلق في سماء الخرطوم”، متهمة إياها بقصف “مواقع تمركز قواتنا منذ فجر اليوم الجمعة والهجوم على قاعدة جبل أولياء وقصف مساكن المواطنين في الصالحة والثورات وامبدة”.

كانت وزارة الدفاع التركية، قالت، في وقت سابق، إن إحدى طائراتها المخصصة للإجلاء من السودان، تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة أثناء هبوطها في منطقة وادي سيدنا قرب الخرطوم.

ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية، عن وزارة الدفاع قولها، إن الهجوم على طائرة الإجلاء التركية لم يسفر عن تسجيل أي إصابات.

وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا الاتهامات بشأن المسؤولية عن ذلك.

المصدر: وكالات أنباء