صحيفة اللحظة:
قال اللواء ركن عثمان محمد حامد قائد عمليات قوات الدعم السريع إن عمليات التهريب التي تقوم بها الجماعات المتفلتة بمناطق غرب السودان المتاخمة للمناطق الحدودية الليبية تعتبر مهددة للأمن والسلم العالميين.
ودعا اللواء ركن حامد في مؤتمر صحافي عقد بمقر رئاسة الدعم السريع ظهر اليوم، المجتمع الدولي لتقديم الدعم والتنسيق مع الجانب السوداني للقيام بدوره المنوط به من أجل مكافحة عمليات هذه الجماعات التي تنشط في مجالات تهريب المخدرات والإتجار بالبشر والتهريب غير المشروع، مشيرا إلى أن المنطقة مفتوحة ومتسعة حيث يصعب التحكم في مداخلها وحصر المتفلتين من هذه الجماعات في إطارها، وأشار إلى أنه لا توجد حاليا عمليات إمداد وتنسيق بين السودان والاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
وأكد حامد في ذات المنحى أن هناك وجودا لقوات مشتركة سودانية مصرية تشادية تعمل بالتنسيق مع بعضها البعض في مناطق الشفورلية ذات الموقع الاستراتيجي، لأنها تعتبر ملتقى طرق في تلك المنطقة الصحراوية القاسية التضاريس، مشيرا إلى أنه بمرور الوقت سوف تؤتي عمليات هذه المكافحة أكلها وتحقق نجاحات كبيرة.
وأوضح أنه توجد قوات تمثل كافة الوحدات الشرطية والجمارك ومكافحة التهريب، وقال إن قواته تحتاج إلى دعم لوجستي يتمثل في طائرات هليكوبتر ودرون وسيارات دفع رباعي، إلى جانب عمليات توفير المياه سواء عبر خزانات المياه أو حفر آبار.
و أضاف أن قوات الدعم السريع تقوم بواجبها على أكمل وجه رغم الإمكانيات المحدودة، مقارنة بإمكانيات الجماعات المهاجمة.
وأوضح أن عمليات التهريب في هذه الأنشطة المحظورة أخذت في التراجع بعد تمركز قوات الدعم في منطقة شيفورليه التي تبعد 650 كلم عن الحدود الليبية السودانية إلى الغرب من مدينة دنقلا، خاصة بعد أن شهدت المنطقة ثلاث عمليات التحام بين هؤلاء المتفلتين، كانت الأولى منها قد وقعت في شهر يوليو الماضي والثانية في أغسطس الماضي، فيما وقعت الأخيرة في 25 من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن القوات السودانية ممثلة في الجيش والدعم السريع فقدت عددا من الشهداء، فيما فقد المتفلتين عددا من القتلى.