صحيفة اللحظة:
يصل خبير الأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان في السودان، أداما ديانغ، يوم الأحد في أول زيارة رسمية له إلى البلاد، بعد شهر من تأجيل الزيارة بناءً على طلب السلطات السودانية.
ووفقاً لموقع أخبار الأمم المتحدة خلال زيارته التي ستتم في الفترة من 20 إلى 24 فبراير 2022، سيلتقي دينغ مع كبار المسؤولين في الحكومة السودانية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، ورؤساء كيانات الأمم المتحدة، والدبلوماسيين.
وكان الخبير المعين من قبل الأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان في السودان، أداما ديانغ، قد أعرب مطلع هذا الأسبوع، عن بالغ القلق إزاء مقتل اثنين من المتظاهرين، أحدهما قاصر، خلال المظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري في العاصمة الخرطوم يوم الاثنين.
ودعا أداما ديانغ، في تغريدة على تويتر، السلطات السودانية إلى ضمان إجراء “تحقيقات سريعة ومستقلة ونزيهة في عمليات القتل والإصابات والاحتجاز التعسفي للمتظاهرين وأعضاء لجان المقاومة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة”.
وعُين ديانغ خبيراً للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في السودان من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في نوفمبر 2021، وفقاً لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة S-32/1، لمراقبة حالة حقوق الإنسان في السودان منذ الانقلاب العسكري 25 أكتوبر 2021.
ودعا ديانغ، في تغريدة على «تويتر»، السلطات السودانية إلى ضمان إجراء تحقيقات سريعة ومستقلة ونزيهة في عمليات القتل والإصابات والاحتجاز التعسفي للمتظاهرين وأعضاء لجان المقاومة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وكان ديانغ أعرب عن القلق إزاء الأنباء التي أفادت باعتقال واحتجاز وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف وعضوين بارزين آخرين في قوى الحرية والتغيير.
ودعا في بيان، إلى احترام حقوقهم في المحاكمة العادلة ومراعاة الإجراءات القانونية الواجبة.
وقال:أنا قلق إزاء استخدام صلاحيات خاصة للاعتقال والاحتجاز بموجب قانون الطوارئ والقانون الجنائي السوداني.كما أعرب عن القلق إزاء المخاطر بشأن استخدام هذه السلطات الخاصة بشكل تعسفي لاعتقال المعارضين السياسيين ومضايقتهم.
وشهد الأسبوع الماضي استعراض سجل السودان في مجال حقوق الإنسان بجنيف، من قبل الفريق المعني بالاستعراض الدوري الشامل التابع لمجلس حقوق الإنسان في دورته الأربعين.
واستجوبت دول عديدة من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة السودان بشأن ما وصفوه بعرقلة التحول الديمقراطي في البلد.بالنسبة للعديد من الوفود، أفسحت الآمال الكبيرة التي أثارتها عملية التحول الديمقراطي في الخرطوم المجال الآن لتقييم أكثر أهمية.
وخلال الاستعراض الدوري الشامل، طلبت الدول من السودان استعادة حكومة انتقالية بقيادة مدنيين، وتنظيم انتخابات حرّة ونزيهة.ونوهت الولايات المتحدة، إلى ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي بحزم التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني، وهي الطريقة الوحيدة لإقامة سودان مستقر.