اللحظة: سعاد عبدالله
رصدت وزارة الخارجية السودانية التصريحات التى صدرت مؤخرا عن مسؤولين إثيوبيين كبار برفض السودان المساعدة في إنهاء النزاع الدموي المحتدم فى إقليم تقراي، بدواعي عدم حياده واحتلاله لاراضي اثيوبية.
إننا ازاء هذه التصريحات الغريبة نقول:
1. إن الايحاء بلعب السودان دورا فى النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه اثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الأثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها.
2. إن اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تقراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الاقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الاوضاع في إثيوبيا، والتضامن فيما تواجهه من تحديات.
3. إن مبادرة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك في إطار رئاسته للإيقاد تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقرار إثيوبيا.
4. يظل تواصل البلدين الاساس لتخطى ما يطرأ من تعقيدات، كما هو اساس لترقية العلاقات بينهما، ولم تتوقف جهود السودان بحكم مسؤوليته وسيواصل الدفع باتجاه إيجاد حل للنزاع في أثيوبيا.
5. إن التحلي بالمسؤولية وبشاعة المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم تقراي يسوغان للسودان ولكل قادر على الفعل الايجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة، ناهيك عن رئاسة السودان للايقاد وواجباته المستحقة، وعن كونه جارا يتعدى إليه الكثير من آثار النزاع سيما اللاجئين.
ويستحسن إثيوبيا موقفها إن هي نظرت فيما يمكن أن يقوم به السودان على أساس من قدرته على توفير الحل المطلوب، خاصة وأن الأطراف الاقليمية والدولية جميعها مهتمة بطي النزاع في إقليم تقراي. والسودان من أجل تحديد خياراته في هذا الشان، فقد استدعى سفيره لدى إثيوبيا للتشاور.