قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، اليوم السبت إن مصر والسودان ما زالا يسعيان لتدويل سد النهضة، مشيرا إلى تمسك بلاده برعاية الاتحاد الإفريقي لمفاوضات السد.
وجدد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية تأكيد بلاده على أن الملء الثاني لسد النهضة سيتم في موعده.
وخلال مؤتمر صحافي دعا إليه وسائل الإعلام الأجنبية المتواجدة في إثيوبيا، قال مفتي “هناك تناقضات في الموقف المصري يتحدث طيلة مراحل التفاوض عن زيادة إطلاق المياه لمواجهة أي جفاف، مشيرا إلى أنه “من دون وجود بحيرة خلف السد لا يمكن أن تعالج مشكلة الجفاف التي تحدث عند دولتي المصب”.
وقال السفير دينا مفتي: “ليس لدينا مانع لتوقيع اتفاق شامل، لكننا نريد في الوقت الراهن التوصل لاتفاق حول الملء الثاني لبحيرة سد النهضة”. وأضاف: “يمكن لإثيوبيا ملء بحيرة سد النهضة خلال عامين باستغلال موسمي الأمطار في البلاد”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية تمسك بلاده بموقفها “لإنهاء عملية التفاوض حول سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي”. واعتبر أن “الوساطة الرباعية التي تطالب بها دولتا المصب موجودة أصلا كمراقبة طيلة الفترة الماضية”. وأضاف أن “إثيوبيا اقترحت توقيع اتفاق حول عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة لدول المصب ويجب أن نتوصل فيه لاتفاق”.
تابع: “لا يمكننا التفاوض حول اتفاق شامل وتقاسم المياه، يجب أن يكون ذلك في موقع آخر لأننا نتشارك مياه النيل مع 12 من دول حوض النيل”. وقال: “إثيوبيا تود أن يكون النيل جسراً للتعاون والصداقة بين الشعوب”.
وأكد اجتماع ثلاثي، الخميس، بين الحرية والتغيير وأطراف العملية السلمية ووفد السودان التفاوضي حول سد النهضة الإثيوبي، على رفض الخرطوم “تحويل السد إلى أداة للهيمنة والسيطرة ووسيلة سياسية لتعديل التوازنات الاقليمية”.
وجاء في بيان مشترك ان الاجتماع انعقد، الخميس، بقاعة المجلس التشريعي بين مكونات الحرية والتغيير واطراف العملية السلمية بالوفد المفاوض في سد النهضة برئاسة وزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق ووزير الري السوداني ياسر عباس، حيث قدم الوفد المفاوض حيثيات موقف السودان من الجوانب الفنية والقانونية والسياسية والدبلوماسية.
والأربعاء، حذر وزير الري السوداني، عباس، من أن “سد النهضة يشكل تهديداً لنصف سكان السودان”، مشيراً إلى أن الملف بحاجة إلى إرادة سياسية للوصول إلى اتفاق.
وقال في تصريحات لوسائل إعلام، إن “إثيوبيا تريد قواعد استرشادية وليس اتفاقاً”، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي والإثيوبيين يعرفون تأثير هذا السد. كما أضاف أنه عندما نفذت إثيوبيا الملء الأول انخفض منسوب المياه.