وضع تحالف متنوع لأحزاب إسرائيلية الأحد حدا لـ 12 سنة متتالية من رئاسة بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء، حيث صوّت البرلمان الإسرائيلي على حكومة جديدة بقيادة حليفه السابق القومي اليميني نفتالي بينيت.
وأدى بينيت، المليونير التكنولوجي والقائد السابق للقوات الخاصة، اليمين على رأس كتلة من ثمانية أحزاب مقسمة أيديولوجيا، لا يوحدها سوى ازدراء رئيس الوزراء الأطول خدمة في البلاد.
والتقى الوزراء الـ27 في القدس مع الرئيس رؤوفين ريفلين لالتقاط صورة تذكارية.
ومن المقرر أن يخلف الرئيس الإسرائيلي المنتخب إسحاق هرتسوغ الرئيس الحالي ريفلين في 9 يوليو المقبل.
ونتنياهو، الذي يبلغ من العمر 71 عاما، تعهد بأسلوب قتالي نموذجي قبل فترة وجيزة من هزيمته بأنه إذا كان مصيرنا أن نكون في المعارضة، فسنقوم بذلك ورؤوسنا عالية إلى أن نسقط هذه الحكومة السيئة ونعود لقيادة البلاد في طريقنا.
لقد كان نتنياهو الملقب بـ(الملك بيبي) و(سيد الأمن) من قبل مؤيديه اليمينيين، كما يصفه منتقدوه بـ(وزير الجريمة)، الأكثر هيمنة على المشهد السياسي الإسرائيلي.
لكن يوم الأحد، أدى تصويت في الكنيست بعد أسابيع من الدراما السياسية إلى إنهاء حكومته بأغلبية ضئيلة للغاية من 60 إلى 59 في المجلس المكون من 120 مقعدا .
وسرعان ما هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن بينيت. وقال في بيان أتطلع للعمل مع رئيس الوزراء بينيت لتعزيز جميع جوانب العلاقة الوثيقة والدائمة بين بلدينا. ليس لإسرائيل صديق أفضل من الولايات المتحدة.
احتشد المحتفلون المبتهجون بإحدى الساحات بالقرب من الكنيست في القدس، و تدفقوا إلى وسط مدينة تل أبيب للاحتفال بسقوط نتنياهو. وتجمعت حشود من الناس في المدينة الساحلية وهم يصفقون ويهتفون ويلوحون بالأعلام. وفي ساحة رابين في تل أبيب، بدأ معارضو نتنياهو الاحتفالات ملوحين بلافتات (وداعا بيبي).
وقال بينيت الذي يبلغ من العمر 49 عاما للكنيست قبل التصويت إن حكومته تمثل كل إسرائيل، مشيرا إلى أن البلاد، وبعد أربعة انتخابات غير حاسمة في أقل من عامين، دخلت “في دوامة من الكراهية والاقتتال الداخلي. وأضاف: حان الوقت لقادة مختلفين من جميع شرائح السكان للتوقف لوقف هذا الجنون.
نتنياهو، الذي يواجه تهم الفساد في محاكمة يرفضها باعتبارها مؤامرة، أشاد به أنصاره، باعتباره مدافعا عن إسرائيل ويتعامل بصرامة مع إيران، لكنه أبرم أيضًا سلسلة من صفقات التطبيع التاريخية مع عدة دول عربية العام الماضي.
ومغادرة نتنياهو لمنصبه الرفيع سيجعله أكثر عرضة لمشاكله القانونية، مما يحرمه من فرصة المضي قدما في تشريع قد يمنحه بعض (الحصانة). وقد تعهد بينيت، بجعل إسرائيل في مأمن من إيران، ووعد بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، وهو هدف تنفيه الجمهورية الإسلامية.