شدد القيادي بتحالف الحرية والتغيير البروفيسور حيدر الصافي على ضرورة وجود مبادرة لرفع المعاناة عن المواطنين ومعالجة تردي الخدمات. وقال خلال حديثه في برنامج حديث الناس الذي تبثه قناة النيل الأزرق حول تحديات ومتطلبات التحول الديمقراطي، إن برنامج الحرية والتغيير تنقصه إصلاحات ضرورية للإجابة على الحد الأدنى لظروف السودان والمواطن والاهتمام أولوياته بخطوات إيجابية
وأشار إلى أن برنامج الحكومة الانتقالية يركز على الاهتمام بالخارج وعودة السودان للمجتمع الدولي.
وأبدى انزعاجه لما يجري للأجهزة العدلية واقالة رئيس القضاء واعتبره رسالة تخويف تسلب القضاء الاستقلالية وتضعه تحت ضغط السلطة التنفيذية والسيادية.
وجدد رفضه لتسييس العدالة والتأثير عليها من اي جهة.
واعتبر الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء اكبر تشويه للفترة الانتقالية ولفت الى أن غياب المجلس التشريعي هي مشكلة تم خلقها بغرض المحاصصات، مؤكدا أن التمثيل في التشريعي يجب أن يضم كل التنوع السياسي وليس هناك ضرورة ان يتم حصره فقط في الأحزاب السياسية.
وقال إن عدم معالجة المحاصصة داخل الحرية والتغيير والمجلس المركزي بضم آخرين ستجعل عملية المواكب مستمرة ولن تتوقف. وأشار إلى أن شعارات الثورة هي امتحان للقيادات السياسية وبرامجها للحكم.
ووصف مشاركة الأحزاب في الفترة الانتقالية بالورطة لأنها فترة تجريب.
وأكد إعداد الوثيقة الدستورية بصورة مستعجلة وعدم إعطاء القوى السياسية فرصة لإعداد مرجعياتها الفكرية لتحقيق القيم السياسية. وأشار إلى عدم استصحاب مطالب الشباب والمرأة في مرجعيات الأحزاب الأمر الذي جعل الأحزاب تتنازل عن مبادئها للاستمرار في السلطة. وأقر بوجود خلافات في الولايات بشأن المجلس التشريعي وكيفية تمثيل ال٥٨ . وكشف عن اتجاه لتكوين لجان لمعالجة هذه المسائل.
ولفت الي أهمية وجود مبادرات لتحقيق الإنجازات وعدم التمترس خلف الحرية والتغيير خاصة وان الانتقالية في طور التكوين وان تجربة مجلس الشركاء جاءت من أجل برنامج وطني رغم أنه ليس سلطة لكن يعمل على دعم السلطة الانتقالية،وتوقع إن يؤتى الحلو بأشياء جديدة.